حذر مراقبون من أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء في حربها على غزة، مؤكدين أنها ترتكب جرائم حرب ضد المدنيين، وتنتهك كل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية، وتدفع المنطقة بالكامل نحو حافة الهاوية. وشدد المراقبون على ضرورة وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، خصوصا الوقود الذي تحتاجه المستشفيات لإنقاذ حياة الجرحى.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور جهاد الحرازين لـ«عكاظ» إن إسرائيل تسعى بكل قوة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ما يجري في غزة حرب هستيرية يقودها جيش الاحتلال خصوصاً ضد المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.

وأكد أن الوضع الصحي في غزة على شفير الانهيار، لافتاً إلى أن التكدس في المستشفيات للمصابين والضحايا وصل إلى وضع مأساوي ينذر بكارثة صحية في ظل ضعف الإمكانيات وضرب المستشفيات بالصواريخ وملاحقة المواطنين الأبرياء وسيارات الإسعاف دون تمييز، وهو أمر مخالف لكل القواعد الدولية والإنسانية.

ودعا الحرازين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في غزة، مطالباً بفتح تحقيق دولي لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.