أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن جيش الاحتلال مني بما وصفه “خسائر مؤلمة”، إلا أنه حقق إنجازات مهمة خلال الحرب في غزة. وقال في مقطع مصور نشره على حسابه في منصة إكس: «نحن في حرب صعبة، وستكون حرباً طويلة». وتوعد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى «تحقيق النصر»، وفق قوله.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إن الأجواء معقدة داخل غزة، إذ نقاتل منذ أيام عدة، رداً على سؤال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده اليوم (الأربعاء) عما جرى وكيف قتل الجنود؟ وأضاف أنه في بعض تلك المعارك البرية التي دارت وجهاً لوجه قتل عدد من الجنود وأصيب آخرون، وهذا مؤلم.

ودون إعطاء مزيد من التفاصيل عن المواجهات اكتفى بالقول: سنواصل القتال والحفاظ على أمن جنودنا، لافتا إلى أنه «في كل مرة يكون هناك خطر على الجنود، يتدخل السلاح الجوي ليبعد المخاطر عن القوات».. وقال: «خسائرنا خلال القتال في غزة مؤلمة، لكننا سنفعل ما بوسعنا لتأمين قواتنا».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حصيلة جديدة لقتلاه في خضم المواجهات الضارية التي يشهدها شمال غزة مع الفصائل الفلسطينية، وأفاد في بيان مقتضب، بمقتل 9 جنود خلال المواجهات، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن مكان وتوقيت ذلك، ما رفع حصيلة القتلى المعلنين منذ أمس إلى 12 من عناصره.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أمس، أنها نفذت كميناً لجنود إسرائيليين في بيت حانون شمال القطاع. وتحدثت معلومات أن عناصر من حماس خرجوا من أحد الأنفاق ونصبوا كميناً لـ35 جندياً إسرائيلياً، واشتبكوا معهم في بيت حانون، وأن الكمين طال فرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفه.

وذكر الجيش الإسرائيلي في أحدث حصيلة لخسائره أن عدد القتلى بين الجنود والضباط منذ 7 أكتوبر بلغ نحو 304، في حين ارتفع عدد الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة إلى 240. ووسعت إسرائيل منذ يوم (الجمعة) عملياتها البرية في شمال غزة، إلا أنها تقدمت بشكل بطيء، خوفاً من «معضلة الأنفاق»، التي تمتد كيلومترات عديدة تحت الأرض وبعمق عشرات الأمتار.