[ad_1]
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، أشار السيد بيدرسون إلى تبادل إطلاق النار في الجولان المحتل، والغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك على مطاري حلب ودمشق، والتي أوقفت مؤقتا الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
وتحدث أيضا عن الهجمات على القواعد الأمريكية من قبل “جماعات يُدعى أنها مدعومة من إيران، والضربات التي شنتها القوات الأمريكية ضد منشآت يُزعم أنها تستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف: “فيما تشهد المنطقة الأوسع أخطر حالاتها وتوترها منذ فترة طويلة جدا، تتم إضافة الوقود إلى برميل بارود كان قد بدأ بالفعل في الاشتعال”.
التصاعد في الداخل
وحتى قبل التطورات الأخيرة في المنطقة، قال بيدرسون إن سوريا كانت تشهد أسوأ تصاعد في أعمال العنف منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما خلف أعمال قتل وتشويه وتشريد للمدنيين بأعداد أكبر، بالإضافة إلى دمار عميق وواسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
وشدد على أن هذا يحدث في حين أن “جميع المصادر الأخرى للألم وعدم الاستقرار” التي يواجهها الشعب السوري لا تزال قاسية أكثر من أي وقت مضى، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الصعبة، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية، والوضع الإنساني العصيب، والتقارير عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب، فيما لم يظهر أي حراك ملموس في ملف المعتقلين والمختفين والمفقودين.
وقال المبعوث الخاص: “إن سوريا والشعب السوري والمنطقة ككل ليسوا في وضع يسمح لهم بتحمل انفجارات جديدة للصراع العنيف في سوريا، سواء كانت ناجمة عن ديناميكيات داخلية أو خارجية. نحن نشهد الآن الحقيقة الصعبة المتمثلة في أنه في غياب المشاركة الحقيقية والتقدم نحو حل سياسي للصراع السوري، فإن أي استقرار يصبح هشا، وعندما ينهار، فإنه يمكن أن يطلق العنان لقوى ضخمة من العنف وعدم الاستقرار”.
“ساحة مفتوحة للجميع”
وشدد السيد بيدرسون على أن خطر ذلك حقيقي وأن “المضاد الوحيد” لذلك يكمن في التهدئة الفورية لوقف موجة العنف، وإعادة التركيز على عملية سياسية ذات مصداقية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته المشروعة.
وشدد المبعوث الخاص على أنه من غير المقبول التعامل مع سوريا على أنها “ساحة مفتوحة للجميع، حيث يمكن للجهات الفاعلة المختلفة تصفية حساباتها مع بعضها البعض، مع الإفلات من العقاب”، وقال: “لا يمكن السماح بقرارات خارجة عن أيدي السوريين بجر سوريا إلى حرب أخرى”.
وأعرب السيد بيدرسون عن مخاوفه من أن الوضع الراهن المتوتر بالفعل في سوريا قد ينهار بالكامل، “مما يؤدي إلى بؤس لا يوصف للمدنيين السوريين ويساهم في مزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة التي هي بالفعل على وشك الانهيار”.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة وقف التصعيد، والتهدئة الآن من أجل سوريا.
[ad_2]
Source link