قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الأعمال الإسرائيلية في غزة «تتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن «العقاب الجماعي» لسكان القطاع.

ودعا وانغ يي في تصريح له، أمس (السبت)، الولايات المتحدة إلى لعب دور بناء ومسؤول في النزاع، وحض على عقد اجتماع سلام دولي في أقرب وقت ممكن لتعزيز التوصل إلى توافق واسع النطاق.

وقال المسؤول الصيني، في أعقاب لقائه ممثلي الجامعة العربية في بكين: إن بلاده ستبذل جهودا حثيثة لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها.

وأعلنت وسائل إعلام صينية رسمية أن المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع القادم للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل وتشجيع إجراء محادثات سلام.

وأفادت قناة «سي سي تي في» الرسمية الصينية، في تقرير مصور نشر على مواقع التواصل اليوم (الأحد)، أن تشاي سيزور الشرق الأوسط للتنسيق مع مختلف الأطراف من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإنعاش الوضع وتعزيز محادثات السلام».

في غضون ذلك، طلبت روسيا من مجلس الأمن التصويت غدا (الإثنين)، على مشروع قرار يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس، ويدعو إلى هدنة إنسانية فورية، والتنديد بالعنف ضد المدنيين وجميع أعمال الإرهاب، بحسب ما نقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنه لم يتم إجراء أي تعديلات على النص منذ تقديمه إلى أعضاء المجلس، البالغ عددهم 15.

وكانت روسيا قد أعدت في وقت سابق مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إنساني وفوري لإطلاق النار.

ويعرب مشروع القرار عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، كما يؤكد وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون إلى ذلك.

وبعد توزيع مشروع القرار، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة أمر غير مقبول. وأضاف أن قطع المياه والكهرباء عن غزة يعيد إلى الأذهان ذكرى حصار مدينة لينينغراد الروسية من القوات النازية، خلال الحرب العالمية الثانية.