[ad_1]
لست منحازاً للمملكة العربية السعودية لأني أحد أبنائها فقط، بل لأن الواقع يفرض نفسه، فهي -وأعني السعودية- من أهم دول المنطقة التي تسعى للسلام، وتساهم في كل القرارات التي تُعجل بمسيرته؛ حتى تعيش دول المنطقة وشعوبها في سلام دائم؛ يعزز من فكرة التغيير والتطور والوصول لآفاق تنموية جديدة، بعيدة عن الحروب والخراب والدمار الذي تخلّفه فوضى تلك المآسي، والتي نلمسها في بعض دول المنطقة وبعض الدول العربية والأجنبية كذلك، قد يكون هذا الحديث من أهم الأسباب التي جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يعمل على عزل مسابقات كرة القدم التي تندرج تحت مظلته عن الجوانب السياسية للدول، وهذا الأمر في حد ذاته جيد ومناسب لكل الشعوب التي تبحث عن الحياة الطبيعية وسبل تطورها ورفاهيتها، من خلال هذا نستطيع أن نقول إن ما فعله الاتحاد الإيراني لكرة القدم قبل مباراة الاتحاد السعودي وسباهان أصفهان الإيراني ينافي كل المبادئ الإنسانية الطبيعية التي تجعل حالة الرضا قائمة بين شعوب المنطقة، وبالخصوص الشعب السعودي والإيراني، هذا العمل الذي تعمد الإيرانيون تنفيذه قبل المباراة يشوّه كل القيم والأخلاق المرتبطة بكرة القدم، ويفسد كل سبل التنافس الشريف في كرة القدم؛ لهذا تجد حالة التعاطف مع قرار مراقب المباراة وفق البيانات الصادرة بهذا الخصوص دليلاً واضحاً على أن الجانب الإيراني تعمد بكل قبح تسييس الرياضة، وتشويه هذا المشهد الرياضي الذي من المفترض أن يكون جميلاً، يليق بأكبر قارة في خارطة الكرة الأرضية.
ما زلنا ننتظر من العقلاء في الجانب الإيراني تعميق أواصل السلام في المنطقة، والمساهمة في دفع عجلة التنمية لكل دول المنطقة وشعوبها، وألا تكون الرياضة طرفاً في الصراعات السياسية، وأن تصبح كرة القدم كطائر سلام يرفرف في سماء المنطقة؛ لينشر مشاعر الحب والسلام.
ودمتم بخير،،،
[ad_2]
Source link