ويحمل احتفال هذا العام شعار: “الصحة النفسية حق من حقوق الإنسان العالمّية”. 

وشدد الأمين العام، في رسالته، على ضرورة أن توفر الحكومات رعاية تساعد الناس على التعافي وتصون حقوقهم. 

وقال “ويمكن أن تقوم بذلك عن طريق تعزيز الدعم المجتمعي وإدماج المساعدة النفسية ضمن الرعاية الصحية والاجتماعية الأوسع نطاقا”.

وأكد السيد غوتيريش أن للصحة النفسية أهمية بالغة بالنسبة للإنسان، “فهي التي تمكننا من أن نعيش الحياة التي نرضا لأنفسنا ومن أن يكون لنا إسهام كامل في مجتمعاتنا”.

ولكن برغم هذه الأهمية البالغة إلا أن واحدا من كل ثمانية أشخاص، على الصعيد العالمي، يعاني من اضطرابات الصحة النفسية، على أن هذه الاضطرابات تنتشر بين النساء والشباب بدرجة غير متناسبة. 

ومن بين كل أربعة أشخاص يعانون من هذه الاضطرابات، يتلقى ثلاثة أشخاص علاجات غير كافية – أو لا يتلقون أي رعاية على الإطلاق. وكثير منهم يواجهون الوصم والتمييز.

معالجة الأسباب الجذرية

ودعا الأمين العام إلى ضرورة أن “نتصدى للانتهاكات ونكسر الحواجز التي تمنع الناس من التماس الدعم. ويجب علينا أن نعالج الأسباب الجذرية – كالفقر وعدم المساواة والعنف والتمييز – وأن نهيئ مجتمعات أكثر تعاطفا ومرونة”.

ودعا كذلك إلى أن نجدد التأكيد في هذا اليوم العالمي للصحة النفسية، وفي سائر الأيام، على مكانة الصحة النفسية، “ولْنصُنها باعتبارها حقا من حقوق الإنسان العالمية، ولْنعمل يدا بيد من أجل بناء عالم أكثر عافية تُتاح فيه فرصة الازدهار للجميع”.