اعترف القائد السابق للقوات البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان بأن بلاده نقلت أسلحة وذخائر وقوات إلى سورية بأوامر من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الهالك قاسم سليماني، مؤكدا أن الجيش الإيراني شارك في قتل الشعب السوري بتشكيل لواء قتالي في سورية. وأقر بوردستان، وهو رئيس مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية التابع للجيش، في مقابلة مع تلفزيون نظام الملالي، بأن مقاتلات الجيش قصفت محافظة ديالي في العراق عدة مرات، وهو ما يشكل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن، خصوصا القرار 2231. وقال بوردستان إن قوات الحرس للنظام الإيراني كانت القوة الرئيسية الداعمة لفيلق القدس، لكن الجيش أعلن استعداده لذلك أيضا، وأصبح مسؤولاً عن الدعم اللوجستي.

وتكشف هذه الاعترافات غير المسبوقة أن الفاشية الدينية استخدمت هذا الجيش في خدمة الإرهاب والتحريض على الحرب والجرائم ضد الإنسانية في العراق وسورية.

وكانت طائرات شحن الجيش تنقل الذخائر والأفراد من طهران إلى دمشق. وتنوعت الذخائر من عيارات مختلفة خفيفة وثقيلة وأنواع مختلفة من الصواريخ، صواريخ RPG 7، SPG 9، صواريخ 107 ملم، وكاتيوشا. وقال خلال المقابلة: «بعد فترة أرسلنا قوات خاصة وفي المرحلة التالية أرسلنا مدفعية واستمر هذا الارتباط الوثيق بين الجيش وفيلق القدس»، مؤكدا أن الطائرات المقاتلة دخلت محافظة ديالي وتوغل الطيارون عدة مرات داخلها.