اليونيسف: أكثر من 11 ألف طفل عبروا المتوسط دون ذويهم منذ بداية العام

اليونيسف: أكثر من 11 ألف طفل عبروا المتوسط دون ذويهم منذ بداية العام

[ad_1]

وأفادت اليونيسف في بيان صحفي أصدرته اليوم الجمعة بأن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 60 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث قام حوالي 7200 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم بعبور الطريق المحفوف بالمخاطر.

وأوضحت أن جزيرة لامبيدوزا – وهي جزيرة صغيرة جنوبي إيطاليا – غالبا ما تكون أول نقطة وصول للأشخاص الذين يبحثون عن اللجوء والأمان والفرص في أوروبا، مضيفة أن عدد الوافدين بلغ ذروته هذا الشهر حيث وصل 4800 شخص في يوم واحد فقط.

وقالت المنظمة الأممية إن الأطفال الذين يقومون بتلك الرحلات المروعة بمفردهم، يتم وضعهم على متن قوارب مطاطية مكتظة أو قوارب صيد خشبية مهترئة وغير مناسبة للظروف الجوية السيئة. كما يتم وضع بعضهم في عنابر السفن، والبعض الآخر على صنادل حديدية وبالأخص تلك التي تشكل خطورة على الملاحة. 

وأضافت أن الافتقار إلى قدرات البحث والإنقاذ المنسقة والكافية على مستوى المنطقة، والتعاون في البحر بشأن الإنزال، يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها الأطفال عند العبور.

تضاعف أعداد الضحايا

وقالت اليونيسف إن الأدلة تشير إلى أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم معرضون لخطر الاستغلال وسوء المعاملة في كل خطوة من رحلتهم، كما أن الفتيات والأطفال من منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا هم الأكثر عرضة للمعاناة من سوء المعاملة.

وأفادت بأن ما لا يقل عن 990 شخصا بمن فيهم أطفال ماتوا أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور وسط البحر المتوسط، في الفترة ما بين شهري حزيران/يونيو وآب/أغسطس/آب من هذا العام، وهو ثلاثة أضعاف العدد المُسجل في الفترة نفسها من صيف العام الماضي عندما فقد ما لا يقل عن 334 شخصا حياتهم. 

ونبهت إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أكبر حيث لا يترك غرق بعض السفن أي ناجين، كما أن العديد من تلك الحوادث لا يتم تسجيله. 

ويتم احتجاز الأطفال الذين نجوا من رحلتهم أولا في مراكز تُعرف باسم النقاط الساخنة قبل نقلهم إلى مرافق الاستقبال التي غالبا ما تكون مغلقة والحركة فيها محدودة. 

وقالت اليونيسف إنه يوجد حاليا أكثر من 21,700 طفل غير مصحوب في جميع أنحاء إيطاليا في مثل هذه المرافق، مقارنة بما يصل إلى 17,700 طفل في العام الماضي.

“مقبرة للأطفال”

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف لأوروبا وآسيا الوسطى والمنسقة الخاصة للاستجابة لشؤون اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ريجينا دي دومينيسيس إن البحر المتوسط أصبح “مقبرة للأطفال ومستقبلهم”.

وأضافت قائلة إن “الخسائر المدمرة التي لحقت بالأطفال الذين يلتمسون اللجوء والسلامة في أوروبا هي نتيجة لخيارات السياسات ونظام الهجرة المعطوب”.

وأكدت أن هناك حاجة ماسة لاعتماد استجابة على مستوى أوروبا لدعم الأطفال والأسر الذين يطلبون اللجوء والسلامة، وزيادة مستدامة في المساعدات الدولية لدعم البلدان التي تواجه أزمات متعددة “لمنع مزيد من معاناة الأطفال”.

ودعت اليونيسف الحكومات إلى توفير مسارات أكثر أمانا وقانونية لطلب اللجوء، وضمان عدم احتجاز الأطفال في مرافق مغلقة، وتعزيز النظم الوطنية لحماية الطفل من أجل توفير حماية أفضل للأطفال المهاجرين، وتنسيق عمليات البحث والإنقاذ والتأكد من القيام بعمليات النقل والإنزال إلى أماكن آمنة.

وأكدت أنها مستمرة في عملها لدعم الدول الأعضاء في تعزيز الأنظمة والدعم في مجتمعات المنشأ، ومنع وتخفيف المخاطر التي يواجهها الأطفال أثناء تنقلهم، وتقديم الدعم والخدمات الشاملة لجميع الأطفال، بغض النظر عن الوضع القانوني لهم أو لآبائهم.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply