[ad_1]
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري التحضيري لـ “مؤتمر القمة المعني بالمستقبل”، حث السيد دينيس فرانسيس المجتمعين على رفض السماح للتقدم المحرز في خطة عام 2030 بالانحراف عن مساره.
وقال: “إن مشاركتكم القوية خلال مداولاتنا اليوم تؤكد من جديد أن التعددية لم تمت ولم يعف عليها الزمن”.
من المقرر عقد المؤتمر في أيلول / سبتمبر من العام المقبل، وهي تعتبر فرصة لا تتكرر لتنشيط التعددية، ومعالجة الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة التأكيد على الالتزامات الدولية القائمة، بما في ذلك تحقيق أهداف التنمية المستدامة والالتزام بميثاق الأمم المتحدة.
وقد وضعت الصدمات الأخيرة التي شهدها العالم، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وحالة الطوارئ المناخية، المؤسسات الدولية تحت الاختبار، مما يؤكد الحاجة الماسة للالتفاف حول المبادئ والأهداف مشتركة.
فرصة فريدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن قمة المستقبل “فرصة فريدة للمساعدة في إعادة بناء الثقة وجعل المؤسسات والأطر متعددة الأطراف التي عفا عليها الزمن متوافقة مع عالم اليوم، على أساس المساواة والتضامن”.
وشدد على أنها “أكثر من مجرد فرصة”، واعتبرها “وسيلة أساسية” للحد من المخاطر وخلق عالم أكثر أمنا وسلاما.
ستبني القمة على “خطتنا المشتركة”، وهي تقرير أصدره الأمين العام عام 2021 ليوضح رؤيته لمستقبل التعاون الدولي “من خلال تعددية الأطراف الشاملة والمترابطة والفعالة”.
ويهدف التقرير إلى تحفيز الجهود نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تمثل وعدا عالميا بتوفير مستقبل أكثر عدلا وإنصافا وأكثر اخضرارا لجميع الناس والكوكب بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من خروج التقدم عن مساره بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمات الأخرى، إلا أن خطة الإنقاذ التي تم الاتفاق عليها هذا الأسبوع تهدف إلى إعادة الأهداف إلى مسارها الصحيح.
ميثاق للمستقبل
من المتوقع أن تتبنى الدول خلال القمة ميثاقا للمستقبل يغطي خمسة مجالات هي: التنمية المستدامة والتمويل المرتبط بها؛ السلام والأمن الدوليان؛ العلوم والتكنولوجيا والابتكار، فضلا عن التعاون الرقمي؛ الشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.
وأشاد السيد غوتيريش بتعهد الدول بتعزيز حقوق الإنسان، وتمكين النساء والفتيات، والإسراع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن أجل دعم المفاوضات، نشر 11 موجزا سياساتيا يبني على المقترحات الواردة في تقرير “خطتنا المشتركة”.
وقال: “إن ميثاق المستقبل سيكون عقدا فيما بينكم ومع شعبكم. إنه يمثل تعهدكم باستخدام جميع الأدوات المتاحة لكم على المستوى العالمي لحل المشاكل – قبل أن تطغى علينا تلك المشاكل”.
إشراك الشباب
رحبت فارايدزو كاتيفو، الناشطة في مجال تعليم الفتيات والمدافعة عن حقوق الشباب من زيمبابوي، بتركيز “ميثاق المستقبل” على الأجيال القادمة.
وذكّرت بأن أكثر من نصف سكان العالم تقل أعمارهم عن 30 عاما، ويمثلون أكبر جيل من الشباب في التاريخ. وفيما كانت تجلس بجوار الأمين العام ورئيس الجمعية العامة، شددت على ضرورة إشراك الشباب بشكل حقيقي في اتخاذ القرارات.
وقالت للحضور: “من فضلكم، كفوا عن الحديث عنا وابدأوا في التحدث إلينا. لا تتحدثوا إلينا فحسب، بل اعملوا معنا”.
وأكدت الناشطة على أن الشباب يريدون أن يتم الاعتراف بهم “كشركاء حقيقيين ومتساوين”، وأضافت: “نريد المساعدة في إعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح. نحن أكثر من موهوبين وراغبين وقادرين [على فعل ذلك]”.
[ad_2]
Source link