على رغم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان إلا أن المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع لا تزال في تصاعد وقد شهد وسط الخرطوم اليوم (الخميس) اشتباكات عنيفة ودوي انفجارات.

وأفاد شهود عيان بأن أعمدة الدخان تصاعدت في محيط القيادة العامة بالخرطوم وسلاح المدرعات جنوب العاصمة، فيما سمعت أصوات الانفجارات والأسلحة الرشاشة.

وكان رئيس المجلس السيادي قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان قد توجه أمس إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب بيان من مجلس السيادة الحاكم في البلاد.

وأفاد البيان بأن البرهان سيلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (الجمعة)، كما سيشارك في اجتماعات رفيعة المستوى لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف.

في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة في السودان.

وقالت مساعدة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سارة تشارلز: هذا التمويل في فعالية وزارية رفيعة المستوى عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في السودان والمنطقة، فيما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها أن هناك نحو 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.

وأوضح البيان أن أطراف النزاع تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما فيها الاستخدام واسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي كتكتيك لترويع السكان وإخضاعهم وبث الخوف في صفوفهم.

وأفادت الوزارة بأن أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة في السودان تعرضن لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب النزاع، كما يعانين من تعطل خدمات الصحة والحماية. وتشير التقديرات إلى حاجة أكثر من 4 ملايين طفل إلى الحماية مع تصاعد الأعمال العدائية في البلاد.