[ad_1]
مع استمرار إغلاق «كورونا»… كيف تحفّز الأطفال على التعلم عن بُعد؟
الثلاثاء – 22 جمادى الأولى 1442 هـ – 05 يناير 2021 مـ
طفل يحضر احد صفوفه عبر الإنترنت وسط تفشي كورونا بالولايات المتحدة (أ.ب)
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
إن تحفيز الأطفال على أداء واجباتهم المدرسية كان يعتبر أمراً صعبًا بدرجة كافية في أوقات ما قبل جائحة «كورونا». وبغض النظر عن مدى مهارة المعلم ومدى ذكاء الخطط المتبعة في إعطاء الدروس، سيجد معظم الأطفال بعض الأعمال الأكاديمية على الأقل شاقة بشكل كبير، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتعاني العديد من العائلات بسبب التعلم عن بعد في ظل استمرار الإغلاق المرتبط بفيروس «كورونا»، خاصةً بعد أكثر من أسبوعين من العطلة الشتوية التي لم يطلب خلالها أحد من أي شخص حضور صفوف عبر تطبيق «زووم».
ويعتبر التحفيز آلية معقدة تعتمد على مزيج من العوامل البيولوجية والاجتماعية. يمكن أن تساعد العقوبات والمكافآت في دفعها في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، يحتاج الآباء إلى التفكير فيما هو أبعد من مجرد إنجاز الواجبات المنزلية.
*كيف تعمل التحفيزات؟
تتشكل أنظمة الدماغ وراء التحفيز بمرور الوقت، وتبدأ في السنوات الأولى. يحتاج الأطفال الصغار إلى مقدم رعاية داعم لتشجيعهم على اغتنام الفرص والاستكشاف، ومساندتهم عندما يجدون نشاطًا مجزيًا. بمرور الوقت، ستعزز المتعة التي يشعر بها الطفل من التغلب على التحدي أو الانغماس في الفضول رغبته في القيام بذلك مرارًا وتكرارًا.
وتشرح ورقة نشرت عام 2018 من قبل مركز تنمية الطفل بجامعة هارفارد آليات الدماغ وراء هذه العملية. وتنصح الآباء بالبدء في تحفيز أطفالهم مبكرًا، وتذكرهم بضرورة تحدي الأطفال ولكن بطريقة معتدلة.
وكتب المؤلفون: «منذ الطفولة فصاعدًا، يلزم بذل جهد للحفاظ على الحافز، لكن النجاح يجب أن يكون ممكنًا. فهم يفقدون الدافع عندما تكون المهمة سهلة للغاية، ولكن أيضًا عندما تكون صعبة بحيث لا يمكن التغلب عليها».
لجعل الأطفال أكثر تحفيزًا، يوصي الخبراء بمنح الأطفال أكبر قدر ممكن من الدعم، والحفاظ على المكافآت عند الحد الأدنى مع تعزيز الدافع الداخلي، وتذكر أن الظروف – بما في ذلك الموارد والوقت والدعم – مهمة.
*القيام بالمزيد من خلال عمل أقل
لم تخلق فترة ما بعد العطلة خلال الوباء الظروف المثالية للآباء لتحفيز الأطفال على العودة للدراسة.
وجدت ويندي أوستروف، الأستاذة المساعدة في العلوم المعرفية والتنموية بجامعة ولاية سونوما في كاليفورنيا، أن ابنها في الصف السادس كان يواجه صعوبة في التعلم عن بعد هذا الخريف.
وان أوستروف هي أيضًا مؤلفة كتاب «زراعة الفضول في الفصول الدراسية من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر: كيفية تعزيز التعلم العميق واستدامته»، وقالت: «كان يعاني كثيرًا من القلق، ولم يشارك في عمله… لقد كانت أحداث كثيرة بالنسبة له، وأدت إلى إخراج أسرتنا بأكملها عن مسارها».
وكانت مترددة في أن تكون «تلك الأم»، التي «تطلب معاملة خاصة» من المدرسة. لكن بعد شهرين، طلبت من المعلمين تقليص دروس الفن والموسيقى التي كانت صعبة على ابنها. وأوضحت: «أصبح طفلاً مختلفًا».
وتعتبر أوستروف ما حصل معها درسًا مهمًا وتأمل أن يتنبه إليه الآباء الآخرون. في بعض الأحيان، مع الأطفال، تكون حيلة التحفيز بسيطة مثل تقليل عبء العمل عليهم. إذا شعر طفلك بالإرهاق، فمن الصعب عليه أن يرى الإمكانات في نفسه أو في عمله.
* ضرورة تحديد وقت للعب
قالت أوستروف إن الأطفال ليسوا مصممين للتعلم افتراضيًا، بغض النظر عن مدى جودة التعليم. بدلاً من ذلك، يتعلم الأطفال بشكل أفضل من خلال اللعب والتفاعل الاجتماعي والتعاون، وكل ذلك من الصعب تحقيقه على الشاشة.
وأضافت: «علينا أن نعيد البهجة إلى التعلم لأن الكثير من الفرح قد انتهى»، موضحة أن المفاجآت واللعب هما ما ينشطان أدمغة الأطفال.
من أجل ضخ المزيد من ذلك في حياتهم، توصي أوستروف بتخصيص وقت في اليوم حيث يمكن للأطفال التعلم بطريقة أكثر مرحًا، سواء كان ذلك أثناء حضورهم صفوف المدرسة أم لا. استمع إلى الأطفال، وساعدهم على متابعة فضولهم، ولا تقلق بشأن ما إذا كانوا يضعون كل طاقتهم في كل مهمة عبر الإنترنت أم لا.
*مساعدة الأطفال على التفكير بشكل أعمق
في تلك اللحظات التي يكون هناك مقال لا ترغب ابنتك في كتابته أو مشكلة حسابية لا يريد ابنك اكتشافها، قد يكون من المفيد إعادة توجيه انتباههم إلى كيفية تأثير التعلم اليوم على مستقبلهم.
قال ديفيد ييغر، أستاذ علم النفس المشارك في جامعة تكساس في أوستن، إن الأمر لا يتعلق بمدى نجاحهم، لأن ذلك قد لا يبدو ملهمًا. حاول تحفيزهم في سياق كيفية تمكنهم من مساعدة الآخرين بشكل أفضل.
وأوضح: «أعد صياغة أي إحباط أو صعوبة يواجهها الطالب كجزء من مساهمته في العالم… أخبرهم أنه كلما كانت عقولهم أقوى، زادت قدرتهم على المساهمة في شيء أكبر من أنفسهم».
وقال ييغر إن هذا يستغل غريزتنا لمساعدة الآخرين، ويلمس هرمونات الشعور بالسعادة التي نميل إلى الحصول عليها من أفعال التعاطف.
*المكافآت
قال ييغر إن المكافآت والعقوبات يمكن استخدامها لجميع الأعمار، ولكن ليس لمكافأة النتائج أو الإنتاجية. يجب أن نكافئ الروتين والعادات التي تجعل الإنتاجية ممكنة.
وتابع: «لا تستخدم مكافأة لإكمال مكالمة (زووم) باهتمام كامل، استخدم المكافأة لشيء أصغر مثل الجلوس في الساعة 8:15 أمام الكومبيوتر… أنت تكافئ هذه العادة، أو الخطوة التي ستجعل من السهل على الأطفال التواجد في الفصل».
وأضاف: «اجعلهم يقومون بخطوات أصغر وسيكونون أكثر عرضة للقيام بخطوات أكبر بمفردهم».
بشكل عام، يعد اتخاذ خطوات صغيرة دائمًا نصيحة جيدة عند محاولة تغيير السلوك أو الموقف.
أميركا
الولايات المتحدة
أخبار أميركا
فيروس كورونا الجديد
الصحة
طلاب
[ad_2]
Source link