[ad_1]
ونقلت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية عن جمعية الهلال الأحمر الليبي أن ما يصل إلى 10 آلاف شخص في عداد المفقودين. ولم يتم التأكد على الفور من عدد الضحايا، لكن هناك مخاوف من مصرع المئات.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا إن العاصفة وصلت ذروتها في شمال شرق البلاد في 10 أيلول/سبتمبر، مع رياح قوية تراوحت سرعتها بين 70 و80 كم/ساعة.
وأدى ذلك إلى انقطاع الاتصالات وسقوط أبراج الكهرباء والأشجار. وتسببت الأمطار الغزيرة التي تراوحت غزارتها ما بين 150 – 240 ملم في حدوث فيضانات في عدة مدن من بينها البيضاء التي سجلت أعلى معدل لهطول الأمطار.
وأدت السيول الجارفة إلى مصرع الكثيرين وحدوث خسائر كبيرة في الممتلكات. وقد دُمرت واختفت أحياء بأكملها مع سكانها في درنة بعد أن جرفتهم المياه إثر انهيار سدين قديمين، مما جعل الوضع كارثيا وخارجا عن نطاق السيطرة وفق ما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية الليبية.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المركز الوطني للأرصاد الجوية أصدر إنذارات مبكرة بشأن هذه الظاهرة الجوية الشديدة قبل 72 ساعة من حدوثها، وأخطر كافة الجهات الحكومية لحثها على أخذ المزيد من الحيطة والحذر والقيام بإجراءات وقائية. وقد تم إعلان حالة الطوارئ في المناطق الشرقية بناء على هذه التحذيرات.
وقالت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية إن هذه الكارثة تسلط الضوء على الحاجة إلى “الحملة الدولية للإنذار المبكر للجميع” التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وتتعاون المنظمة مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث والاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومجموعة من الشركاء الآخرين لضمان وصول الإنذارات المبكرة إلى الجميع بهدف اتخاذ الإجراءات المبكرة الضرورية.
وقالت المنظمة “مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، من المتوقع أن نشهد مزيدا من هطول الأمطار الغزيرة، مما يؤدي إلى فيضانات أكثر شدة لأن الهواء الأدفأ يحمل مزيدا من الرطوبة”.
وأوضحت المنظمة أن العاصفة دانيال، كما عُرفت على نطاق واسع، طورت مع تحركها باتجاه ليبيا خصائص ما يُسمى “ميديكان” أي ما يمكن أن يُوصف بإعصار البحر الأبيض المتوسط.
وتُظهر هذه الظاهرة المختلطة بعض خصائص الإعصار المداري وخصائص أخرى لعاصفة “خطوط العرض الوسطى”. ويبلغ نشاط هذه الظاهرة ذروته تاريخيا بين أيلول/سبتمبر وكانون الثاني/يناير.
[ad_2]
Source link