موعدٌ مع بلاد الفضة والهواء العليل – أخبار السعودية

موعدٌ مع بلاد الفضة والهواء العليل – أخبار السعودية

[ad_1]

لا يقتصر دور وزارة الثقافة على النهوض بثقافتنا المحلية فقط، وإنما التواصل والتمازج مع ثقافات العالم والتعريف بها لدينا، وهذا ما بدأت الوزارة القيام به وفق رؤيتها المنبثقة من الرؤية الوطنية الشاملة 2030، التي جعلت الثقافة أحد أهم ركائزها، ومن خلال هيئاتها المختلفة المعنية بكل جوانب الثقافة، ومنها هيئة المسرح والفنون الأدائية التي منذ انطلاقها وهي تقدم أنشطة نوعية متميزة حازت على إعجاب الجميع.

لقد كان وعياً كبيراً ضم الفنون الأدائية إلى هيئة المسرح لأنها عالم قائم بذاته، وثقافة هائلة تنبض بتأريخ الشعوب وأساطيرها ومعتقداتها وفولكلوراتها وتراثها وحكاياتها وفنونها وملامحها الخاصة بها، وكم من بلاد اشتهرت عالمياً بألوان فنونها الأدائية أكثر من شهرتها بأي شيء آخر. وبعد أن أقامت الهيئة مهرجاناً ضخماً هذا العام لبعض الفنون الأدائية المحلية والعالمية، ها هي تفتح الأبواب ترحيباً بنكهات ودهشات مختلفة للفنون الأدائية من مختلف مجتمعات العالم، فقد تم الإعلان عن استضافة الرياض لمهرجان ضخم للفنون الأدائية المتنوعة من الأرجنتين ابتداءً من 3 أكتوبر إلى 9 ديسمبر تقدم خلاله 50 عرضاً لعشرة ألوان من الفنون الأدائية الأرجنتينية مع فعاليات عديدة متنوعة تصاحب العروض.

ستكون احتفالية صاخبة حافلة ساخنة مدهشة عندما تأتينا من الأرجنتين، هل تعلمون أن اسمها يعني «الفضة» لأنه مشتق من اللفظ اللاتيني «أرجنتيوم»، وأن اسم عاصمتها بوينس آيرس يعني «الهواء العليل»، إذاً نحن على موعد مع البهجة والفرح والدهشة القادمة من بلاد الفضة والهواء العليل، بلاد «التانغو» التي جعلت كل العالم يرقص على أنغامه، بلاد مشاهير الأدب أمثال خورخي بورخيس وغيره. ستكون الأرجنتين ضيفةً علينا بكل زخمها وحيويتها ونبضها الذي لا يهدأ فيه الفن والإبداع، وستكون الرياض كرنفالاً بهيجاً بنكهة أرجنتينية.

إن أهم ما يمكن للشعوب أن تتبادله وتتشارك فيه هو الثقافة بكل أجناسها وأشكالها، نعم لدينا زخم كبير من صنوف الفنون الأدائية نعمل الآن على تعريف العالم به، لكننا نحتاج بالضرورة إلى تعريف مجتمعنا بفنون العالم وثقافاته، ونريد العالم أن يعرف حقيقة المجتمع السعودي المتسامح المضياف الذي يرحب بالتعايش مع كل ثقافات العالم ويتوق إلى معرفة فنونها، لأنه مجتمع يحمل الفن في جيناته.

شكراً لوزارة الثقافة على حراكها الكثيف المتميز، وشكراً لهيئة المسرح والفنون الأدائية على مفاجآتها المدهشة المستمرة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply