[ad_1]
وصل العالم اليوم إلى مفترق طرق، ففي ظل مستقبل وشيك متأثر بالمناخ، لا بدّ من رسم ملامح الطريق بناءً على قرارات مسؤولة ومستدامة. وشكلت اتفاقية باريس للمناخ إنجازاً كبيراً في رحلة الحدّ من التغير المناخي، إلا أنها ليست إلا جانباً واحداً من التحرك الجمعي الذي يجب القيام به لمعالجة هذه التحديات العالمية.
ويكمن جزء مهم من تحقيق مناخ يدعم الحياة في المستقبل بتوفير وسائل تنقل خالية من الانبعاثات، وقد نكون أقرب مما نتخيل لتحقيق ذلك. وتبشّر السيارات العاملة بالهيدروجين بإمكانات هائلة لإحداث تحوّل في مشهد التنقل وتحقيق مستقبل مستدام، لا سيما في ضوء سعي العالم للاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، حيث تتمتع منطقتنا بمقومات تؤهلها لتكون محركاً أساسياً لهذا التغيير.
ويشكل الهيدروجين القطعة المفقودة من الأحجية لتحقيق تنقل خالٍ من الانبعاثات. ويمكن إنتاج الهيدروجين من موارد متجددة بصفته مادةً نظيفة وفعالة لنقل الطاقة، بما في ذلك الرياح والطاقة الشمسية، مما يضمن دورة إنتاج مستدام مع تقليل الانبعاثات. وميّزت الوكالة الدولية للطاقة الإمكانات الكبيرة للهيدروجين بصفته مصدر الطاقة في المستقبل، ولا سيما في إطار الأنشطة العالمية الرامية إلى تحقيق التحول في مجال الطاقة.
ويحمل الهيدروجين إمكانات كبيرة بوصفه العنصر الكيميائي الأخف في الكون، إذ يمكّننا من تجاوز الاعتماد على المصادر الطبيعية المحدودة ويمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة. ولإطلاق الطاقة، يتم دمج الهيدروجين مع الأكسجين في خلايا الوقود وتحويله إلى بخار الماء بمساعدة عنصر مُحفّز. وتتسم السيارات الكهربائية المزودة بخلايا الوقود بالقدرة على لعب دور مهم في إزالة الكربون من قطاع التنقل.
وتتميز المنطقة بمقومات فريدة واستراتيجية لتحقيق هذا التحول وقيادة سوق الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، حيث تزخر بموارد الطاقة المتجددة واستثمارات البنى التحتية كما تتمتع بموقع جغرافي مناسب. وأوضح تقرير شركة ميد، الذي صدر في نوفمبر 2022، أن مشاريع الهيدروجين الأخضر في المنطقة، والتي يتجاوز عددها 50 مشروعاً، تسهم في ترسيخ مكانة المنطقة في صدارة جهود تحقيق صافي صفر انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، بما يتماشى مع أهداف المناخ الإقليمية والعالمية. وتبقى شركات السيارات التقدمية في صدارة جهود الانتقال إلى وقود الهيدروجين، على الرغم من الخطوات الاستباقية التي تتخذها المنطقة لتنويع محفظتها في مجال الطاقة واعتماد الحلول المستدامة.
وانطلاقاً من إدراك مجموعة BMW لدورها تجاه المجتمع، تميزت بمكانة رائدة في التقنيات الخالية من الانبعاثات خلال العقود الأربعة الماضية، سعياً منها لتكون محايدة مناخياً بحلول عام 2050. وتدعم المجموعة مبادئ الاقتصاد الدائري، التي يشتمل جزءٌ منها على كفاءة الموارد وتقليل النفايات، حيث تعمل على تعزيز التزامها بالاستدامة من خلال سيارة BMW iX5 Hydrogen الحديثة، والتي توفر إمكانات كبيرة من حيث المسافة المقطوعة والوقت المطلوب لإعادة التزود بالوقود والانبعاثات الصفرية من العادم. وتتماشى هذه القدرات بطريقة مثالية مع التزام منطقة الشرق الأوسط بتحسين جودة الهواء وتخفيف تأثير التنقل على البيئة الحضرية، وفقاً للمدير الإداري لمجموعة BMW الشرق الأوسط الدكتور حامد حقباروار.
ويوفر الهيدروجين فوائد كبيرة عن استخدامه وسيطاً لنقل الطاقة، حيث يمكن تخزينه ونقله بفاعلية، مما يجعل منه حلاً مرناً وموثوقاً، ويُنشئ دورةً صحيةً من عمليات إنتاج واستهلاك الطاقة المستدامة.
ويجب علينا التأقلم فيما نمضي برحلتنا إلى عصر جديد في مجال التنقل. وتسهم مجموعة BMW في سدّ الفجوة بين خيارات التنقل التقليدية والمستدامة، من خلال الاستفادة من السيارات الكهربائية المزودة بخلايا وقود والسيارات الكهربائية المزودة ببطاريات. وتدرس المجموعة حالياً إمكانية إنتاج أعداد كبيرة من السيارات العاملة بالهيدروجين خلال النصف الثاني من العقد الحالي، بهدف تعزيز فكرة اعتماد الهيدروجين بصفته وقوداً مستداماً لسيارات الركاب.
ويبدو مستقبل التنقل مشرقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتماشى مع إمكانات الطاقة المتجددة فيها وتقنية خلايا وقود الهيدروجين، التي من المتوقع أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق مستقبل أنظف وأكثر صحة واستدامة.
وتمهّد الشركات التي تعمل على السيارات العاملة بالهيدروجين، مثل مجموعة BMW، الطريق لخيارات التنقل وتعزز منهجيةً شاملة للحفاظ على البيئة، من خلال التركيز على إمكانية الهيدروجين بوصفه مصدراً للطاقة المستدامة. ويضمن إرساء هذه الرؤية لمستقبل مسؤول بيئياً الاعتماد على مركبات متطورة تسهم في تحقيق عالم أكثر صحة للأجيال القادمة.
[ad_2]
Source link