[ad_1]
لكني لا أؤمن البتة بالجوائز التي تستهدف فقط قطف الثمار، فلا تتفتح معها الأزهار أو تخضرُ معها غصون الأشجار، ولا تقوِي الجذور أو تحسن البذور. فكثيرة الجوائز التي تولد إعلامياً وتموت، فلا تُحدث أثراً في القيم الاجتماعية والثقافية أو الاقتصادية في مجتمعاتها ولم تنجح باختراق القيم الاجتماعية العائقة أو تتخطى البيروقراطية الإدارية أو التحديات الثقافية الاجتماعية والاقتصادية، ولم تتمكن من إحداث ثغرة في جدار المستقبل.
من هنا تتملكني القناعة بأن جائزة الجوف للتميز بفروعها المختلفة ستفتح ثغرة مهمة في جدار المستقبل لشمولية المجالات التي تتبناها الجائزة وتراهن عليه: 1) البحث العلمي 2) المسئولية الاجتماعية 3) المشروعات الناجحة، 4) الأداء الحكومي، 5) المشاركة المجتمعية، 6) التوطين، 7) التميز القيادي،8) حماية البيئة، 9) الزراعة والإنتاج الغذائي، 10) الإعلام الحديث، 11) الثقافة والفنون، 12) النشاط الرياضي. فكل هذه الموضوعات حيوية ومهمة سواء في المنطقة وخارج المنطقة، والنجاح بكل هذه الموضوعات أو ببعض منها كفيل بالانتقال لما بعدها من محطات مهمة يتوق لها الفرد والمجتمع والدولة.
كما أن تبني صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، لهذه الجائزة وترؤسه لمجلس أمنائها سيجعل هذه الجائزة أداةً تنموية فعالة من أدوات تحقيق برامج الرؤية 2030 خلال المرحلة القريبة القادمة.
هناك الكثير من التحديات التنموية في منطقة الجوف، مثل كافة مناطق المملكة، لكن ما تمتلكه المنطقة من موارد طبيعية ومصادر للطاقة فوق الأرض وتحتها وما تمتلكه من ثروات تاريخية من آثار وموارد مائية وزراعية، كفيلة بإطلاق العقول والعبقريات والقوى العاملة لتحويل تلك الموارد إلى برامج ومنتجات استثمارية اقتصادية وثقافية واجتماعية تتصف بالاستدامة وخلق حراك علمي ومهني محوره جامعة الجوف، وخلق بيئة استثمارية محورها الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة.
من المؤكد أن جائزة الجوف لا تملك العصا السحرية لإحداث التغيير الشامل بين عشية وضحاها، لكن المؤكد أن جائزة الجوف كأي جائزة هي أداة تخضع للتطوير والتحسين كلما كان ذلك ضرورياً لمواكبة المستجدات التنموية أو كلما استنفدت بعض فروعها الغرض منها.
إنما تنجح جوائز التنمية وتبقى بسمو أهدافها وتقييم نتائجها المستمر، فالتنمية كمية ونوعية والتنمية إبداع وأصالة، التنمية مؤسسات وأفراد وأسر ومجتمعات.
[ad_2]
Source link