في بيوتنا طلاسم وخلايا ! – أخبار السعودية

في بيوتنا طلاسم وخلايا ! – أخبار السعودية

[ad_1]

كشفت مفتشة للعاملات المنزليات لـ«عكاظ»، إبلاغها الجهات الأمنية في فترة سابقة عن عاملة منزلية تعمل لدى مواطنة مسنة فتحت بثاً مباشراً في تطبيق الـ(facebook)، وهي تساعد امرأة طاعنة في السن بالاستحمام، وتم ضبطها، واتخذت معها الإجراءات الرسمية من جانب جهات الاختصاص.

تقول (أم أيوب) لـ«عكاظ»: أنا مديرة سكن للعاملات، وعلى علم بحسابات السوشيل ميديا لكثير منهن، وبالصدفة رأيت إحداهن؛ وهي من المعروفات بالسكن، تقوم ببث مباشر على تطبيق الـFacebook، وهي تساعد مسنة على الاستحمام عارية، وتم إبلاغ ذوي المسنة والجهات الأمنية وإيقاع عقوبات عليها منها السجن بعد جلسات محاكمة في إحدى المدن.

وأوضحت أم أيوب، أنها تعمل مفتشة عاملات منذ 8 أعوام، وصادفت خلال عملها كثيراً من القصص المروعة سواء من ناحية السرقات أو محاولة السحر أو الأفعال المشينة، وتروي بعض القصص التي صادفتها خلال عملها؛ إذ تقول: استعانت بي مواطنة كبيرة في السن لتفتيش عاملة منزلية من جنسية أفريقية، وبعد فحص هاتفها فوجئنا بأنها التقطت صوراً للمسنة وهي عارية، وقامت بإرسالها لشخص مجهول الهوية بغرض ابتزازها، وعلى الفور جرى إبلاغ الجهات الأمنية وقبض عليها.

وذهبت أم أيوب، إلى أنها حصلت على ثقة العملاء وربات البيوت لخبرتها الطويلة في اكتشاف المسروقات ومخابئها، وهي خبرة تمتد لأكثر من ثماني سنوات في هذا المجال، وتشير في حديثها إلى أن تكلفة تفتيش العاملة المنزلية تبدأ من 400 ريال وتختلف التكلفة بحسب المناطق والمدن التي تذهب لها.

وتقول أم أيوب: إن أبرز المسروقات التي عثرت عليها هي الذهب والملابس، وبذور النباتات، وفوط صحية، وعظام، وقشور الفواكه، وشعر. وبينت أم أيوب، أن هناك إقبالاً متزايداً على خدمات المفتشات في كل مدن المملكة، للتأكد من خلو العاملة من سرقة الممتلكات الشخصية للأسرة أو محاولة إيذاء الأسرة بالسحر.

حق مشروع للأسر

المحامية رباب أحمد المعبي، أوضحت لـ«عكاظ»، أنه لا يمنع تفتيش العمالة المنزلية، حماية لممتلكات الأسر، خصوصاً إذا لوحظ ما يدعو إلى الريبة والتهمة والقرينة القوية. وأضافت: إن عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين، صرحت، في وقت سابق، بأن حوادث شهدت تورط عاملات بسرقة أشياء ثمينة وصور وملابس لغرض السحر والابتزاز؛ لذا فإن تفتيش العاملة المنزلية، وإن كان تفتيشاً شخصياً، لا يعدُ انتهاكاً لحقوق الإنسان، بل التفتيش الدوري حق مشروع للأسرة، ويعد حماية ودفاعاً عن الأسرة عند وجود أسباب تدعو للشك. وأشارت المحامية المعبي، إلى أن نظام العمل السعودي وضع قوانين وضوابط للعمالة المنزلية توضح الواجبات والالتزامات التي تقع على عاتق عامل الخدمة المنزلية؛ ومنها تنفيذ أوامر وتعليمات صاحب العمل والأسرة ضمن حدود العمل المتفق عليه في العقد، وحماية ممتلكات ومقتنيات صاحب العمل وأسرته، والحفاظ على سلامة صاحب العمل وأفراد أسرته، والأمانة والسرية للحفاظ على أسرار صاحب العمل وأفراد أسرته، وعدم الإفصاح عن أي معلومات تدور داخل المنزل للغير.

السجن والترحيل عقوبة الاعتداء على الأسرة

أوضح المحامي عبدالله محمد الكاسب، أن لائحة عمال الخدمة المنزلية بيّنت بأن يلتزم عامل أو عاملة الخدمة المنزلية، ألا يؤذي أفراد الاسرة بمن فيهم الأطفال وكبار السن، وفي حال الاعتداء فيعد من الجرائم الجنائية، ويبلغ أقرب مركز شرطة، ويحال إلى النيابة العامة للتحقيق معها، وإذا ثبت إدانته يحال إلى المحكمة الجزائية ويحكم عليه بأكثر من ثلاثة أشهر ويتم ترحيله.

وأشار الكاسب، إلى أنه في حال ضبطت أعمال سحرية وطلاسم مع الخادمة بغرض الإضرار بالأسرة، تتم محاكمته؛ كونها من الجرائم المحرمة شرعاً، ومعاقباً عليها نظاماً لما فيها من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع، وهي من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف والمحاكمة.

اسمعوا إلى ما يقوله أطفالكم !

استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور، دعا الأسر إلى عدم تجاهل ما قد يخبر به الأبناء من تصرفات قد تمسهم، فيجب أن نأخذ كلام أبنائنا على محمل الجد والتأكد من خلفية الأمر. وأوضح أن سوء السلوك لا يعني بالضرورة وجود اضطراب نفسي، ويجب أن تكون الرحمة، والاحترام واللين والعدل، مطالب لا نقاش فيها في التعامل مع العاملات داخل المنزل، لكن هذا لا يقلل من ضرورة رسم حدود واضحة لمدى مشاركة العاملة المنزلية في تفاصيل حياة الأسرة وعمق اطلاعها على أدق أسرارها وتفاصيلها.

ليست هناك علامات بعينها تظهر ما تخبئه العاملات من نوايا انتقامية، لكن من الواجب الحرص على مراقبة تصرفاتها دون شك أو توجس ما لم يظهر عليها ما يثير الريبة ويدعو للحذر.

أنهوا عقدها حالاً

طالب المستشار الأسري والاجتماعي أحمد محمد المحمدي، في حديثه لـ«عكاظ»، بوجود فحص طبي يجيز سلامة العاملة المنزلية من أي اضطرابات نفسية قبل دخولها للبلاد، أو على الأقل خضوعها لفترة تشخيص مبدئي من جانب لجان مختصة؛ للتأكد من الأهلية. وأكد ضرورة تحري الدقة في اختيار العمالة المنزلية؛ لأنها ستعيش داخل منزل الأسرة وستعرف الكثير من الأسرار والتفاصيل.

وقال: نجد بعض الملاحظات على بعض العاملة ويمكن التغاضي عنها إلا إذا لوحظ عليها بعض الأمور السلبية في نمطها السلوكي فيجب الاستغناء عنها بشكل قاطع بلا تردد.

وأوضح، أنه من الناحية العقائدية إذا لوحظ على العاملة القيام بأعمال تدل على انتمائها لطائفة دينية متشددة أو القيام بطلاسم غريبة أو طقوس مشبوهة فيجب إنهاء العلاقة التعاقدية معها فوراً. ومن الناحية النفسية إذا لوحظت علامات الاضطراب النفسي أو الاختلال العقلي وتصرفات سلوكية غير سوية وتوجهها للعنف بتصرفاتها فيجب كسر التعاقد معها مباشرة.

سيدات يتحصّنَّ بالكاميرات

تقول مسفره حسين لـ«عكاظ»: إنها تختار العاملة المنزلية بناء على مهاراتها وسيرتها الذاتية ومدى براعتها في القيام بواجبات المنزل، خصوصاً في مسألة النظافة ومعاملة الأطفال، «لا أهتم للجنسية أو تكلفة الاستقدام، لكن أبرز مخاوفي هي السحر وأذى الأطفال، لذلك أحرص على وضع كاميرات المراقبة، للشعور بالطمأنينة ورؤيتها في التعامل مع إطفالي».

أما فوزيه الزهراني، فتشير في حديثها، إلى أن الأولية لديها هي جنسية العاملة وتعليمها الدراسي لسهولة التفاهم معها، وتخشى، في الوقت ذاته، من السرقات والقسوة على الأطفال في ظل غياب الوالدين؛ خصوصاً إذا كانا في وظائف يتطلب خروجهما من المنزل لساعات طويلة، وتؤكد أنها ستحمي أسرتها بالكاميرات في أرجاء المنزل كافة.

نورة العنزي، تؤكد أنها تتحاشى الاستقدام من بعض الدول التي شهدت حوادث عنف لدى كفلائهن؛ بحسب ما يتداول في المجالس وما ينشر في وسائل الإعلام، وتدقق في السيرة الذاتية وخبراتها كأولوية في مسألة الاختيار، ثم تبحث في تكلفة الاستقدام وراتبها. وتضيف العنزي أن أبرز مخاوفها من العاملة المنزلية هي قصص السرقة والسحر وأذى الأطفال وكبار السن، والحل -بحسب رأيها- هو زرع الكاميرات في المنزل ومراقبة سلوكها يومياً، مهما أظهرت من الطبية وحسن الخلق.

دافع «تسخير» المخدوم

‏بشأن دوافع بعض العمالة المنزلية للجوء للأعمال السحرية، قال استشاري الطب النفسي الدكتور أسعد صبر لـ«عكاظ» إن بعض العاملات يحضرن للعمل وهن في شدة الخوف من المفاجآت التي قد تواجههن في مكان العمل أو مع الأسرة التي تعمل لديها الخادمة؛ لذلك تكون الخادمة في حالة من التأهب النفسي والقلق الشديد عندما تحضر للعمل، ومع الأسف في بعض ثقافات البلدان التي تأتي منها العاملات يكون لديهن التفكير بالأعمال السحرية لدرجة تعتقد الخادمة أنه يجب أن تعمل شيء من هذه الأفعال حتى تتيسر أمور عملها وحتى تستطيع العمل بأمان.

وأضاف صبر: يستخدم في بعض المصطلحات «تسخير» العائلة بإيعاز من بعض من ذويهم في بلدانهم، لكن الأسر المخدومة لديها من الخبرات وما سمعته من قصص تجعلها متأهبة وتخاف من أن تقوم الخادمة بعمل أي شيء من الشعوذة ما تضطر الأسر لتفتيش البيت وأغراض الخادمة.

وأشار الاستشاري صبر، إلى ان الخادمة تحتاج إلى الشعور بالأمان، وصمام الأمان عند الأسرة نفسها إذا كانت تتعامل مع هذه الخادمة تعاملاً إنسانياً، وتنزع منها الخوف والقلق، وفي الغالب لن تقوم الخادمة بأي عمل إلا إذا كانت الفكرة مسيطرة عليها فقد تطرق هذه الأبواب، ويجب على الأسرة البعد عن توظيف مثل هؤلاء الخادمات ومحاولة أخذ الحيطة والحذر منهن والإبلاغ عنهن الجهات المختصة.

فرق بين الوسواس والسحر

أوضح الراقي الشرعي سعد الشمراني لـ«عكاظ»: أن هناك خلطاً عند البعض بين التفريق بين الموسوس والشخص المسحور، إذ إن الوسوسة عموماً لها أعراضها الخاصة مثل وسوسة الصلاة أو الطهارة، والبعض يتوضأ أكثر من ثلاث ساعات أو أكثر من 10 مرات، ووسوسة النظافة والعلاقات الشخصية والشك وغيرها أغلبها ناتج من إصابات العين، أما الوسوسة المرضية الخاصة بالصحة النفسية، فيجب زيارة المختصين في الطب النفسي للمساعدة مثل أمراض الاضطراب الوجداني وثنائي القطب، والانفصام. وأشار الشمراني، إلى أن السحر غالباً لا يحدث معه وسوسة إلا في حالة خاصة أن يكون سحر جنون، وغالباً يحدث معه نسيان شديد.

وبين الشمراني، أن على الأسر في كل الأحوال المداومة على التحصين، خصوصاً من لديهم مخاوف سواء من العاملات المنزليات أو غيرهن.

لا تتجاهل هذه العلامات !

المستشار الأسري خالد ناصر الدريهم قال لـ«عكاظ» إن هناك علامات تظهر على العاملة المنزلية تفضح سلوكها ونواياها غير الجيدة للأسرة، مثل استخدام مكالمات الجوال بشكل مبالغ به، ورفع الصوت على ربة المنزل، والتأفف من العمل، وعدم الرد، وتجاهل طلبات أفراد الأسرة، والمطالبة بالراتب في غير موعده الشهري، وتردي العلاقة بينها والأطفال.

وقال: من أهم الواجبات المترتبة على صاحب العمل فحص العامل قبل دخوله منزله أو منشأته، ورغم عبء تكاليف الفحوصات الطبية، خصوصاً النفسية على المكفول، إلا أنه لزيادة الاطمئنان يخضعها للفحص النفسي المبدئي، وهو حق مشروع لسلامة الأسرة وحمايتها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply