[ad_1]
فيما يلي نص الحوار مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي القاسم وان، الذي يشغل أيضاً منصب الممثل الخاص للأمين العام هناك.
القاسم وان: كما تعلمون، فإن قرار مجلس الأمن، بناء على طلب السلطات المالية بانسحاب البعثة، قضى بمغادرة البعثة بنهاية العام الجاري.
وبناء على ذلك، قمنا بوضع خطط، بالتشاور مع جميع الجهات المعنية، على مرحلتين.
تنص المرحلة الأولى، التي بدأت من منتصف تموز/ يوليو وتنتهي آخر آب / أغسطس، على انسحاب البعثة من أربع قواعد تقع في أوجوساجو بوسط مالي، وبير وجوندام بمنطقة تمبكتو، وميناكا في الجزء الشمالي الشرقي من مالي.
لقد اكتملت تلك المرحلة وتم الانتهاء منها بنجاح في الوقت المحدد لها وبقليل جداً من الحوادث.
تعرضنا لهجومين عندما كنا ننسحب من بير، ولحسن الحظ لم يصب أحد بجروح خطيرة لم يكن هناك أي قتلى، وكانت هناك بعض الحوادث الأخرى التي لم تسبب أي أضرار أو إصابات.
الآن سنبدأ المرحلة الثانية، وهي المرحلة الأخيرة، والتي تنص على انسحاب البعثة من قواعدنا في أقصى شمال مالي – في أغيلهوك وتيساليت وكيدال – وكذلك انسحاب البعثة من قاعدتين أخريين في وسط مالي، في موبتي ودوينتزا.
نحن واثقون من أن الانسحاب سيتم خلال الإطار الزمني المتفق عليه. ومن الواضح أننا نستخلص الدروس من المرحلة الأولى للتأكد من سير المرحلة الثانية بسلاسة، أو مع أقل قدر ممكن من التحديات، كما كان الحال في المرحلة الأولى من الانسحاب. ولكن حتى الآن، نحن نسير على الطريق الصحيح.
نعمل جاهدين بالتنسيق مع السلطات المالية وجميع أصحاب المصلحة الآخرين للتأكد من انسحابنا من مالي بحلول نهاية العام وفقاً لتكليف مجلس الأمن.
أخبار الأمم المتحدة: هل لديك أي مخاوف بشأن الوضع بعد انسحاب بعثة مينوسما؟
القاسم وان: كلفنا مجلسُ الأمن بالانسحاب بشكل منظم وآمن ومنسق جيداً مع السلطات المالية، وهذا ما سنفعله.
في هذا السياق، أولينا اهتماماً خاصاً بنقل المهام. كانت بعثة مينوسما تقوم بعدد من المهام في مناطق انتشارها لدعم استقرار البلاد. ومن المهم أن نضمن نقل هذه المهام إلى السلطات المالية في المقام الأول، مع احتمال مساهمة أصحاب المصلحة الآخرين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.
في أوائل آب/ أغسطس، عقدنا اجتماع مائدة مستديرة لهذا الغرض مع السلطات المالية. لقد سار ذلك الاجتماع بشكل جيد، حيث أتاح لنا فرصة جيدة لاطلاع نظرائنا الماليين على العمل الذي قمنا به خلال السنوات العشر الماضية، وما حققناه، وما بقي [لينجز].
ومن الواضح أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به. وكان الهدف هو مساعدتهم على الاستعداد قدر الإمكان لتولي هذه الأمور ومواصلة جهود تحقيق الاستقرار التي كنا ندعمها على مدى السنوات العشر الماضية.
من الواضح أن مالي ستحتاج إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي والوكالات والصناديق والبرامج الأممية التي كانت موجودة في مالي قبل نشر البعثة المتكاملة وستبقى في البلاد بعد انسحاب البعثة لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي والحكومة المالية.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي رسالتك إلى السكان الماليين مع انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي؟
القاسم وان: الرسالة الأولى، بطبيعة الحال، هي إعادة تأكيد التزامنا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن والقرار الذي اتخذته السلطات المالية بالانسحاب من مالي ضمن الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه.
وكما أشرت سابقاً، فإننا نسير على الطريق الصحيح ونأمل أن نتمكن من إكمال هذه المهمة الصعبة للغاية بحلول نهاية العام.
والرسالة الثانية هي أنني أعتقد أن البعثة المتكاملة قد حققت الكثير خلال عشر سنوات من انتشارها. ومن الواضح أن هذا لم يكن بالقدر الكامل الذي يريده الشعب المالي، فلا يوجد عمل إنساني مثالي، لكنني أعتقد أن البعثة فعلت الكثير في مالي- وهذا ما يجب أن يستمر. لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به. وسيتطلب الأمر التعبئة الكاملة للشعب المالي والسلطات المالية للمضي قدماً في تحقيق الاستقرار في البلاد.
النقطة الأخيرة هي أن بعثة مينوسما ستغادر مالي لكن الأمم المتحدة باقية. وستبقى الوكالات والصناديق والبرامج بعد انسحاب البعثة. وهي ملتزمة بمساعدة الشعب المالي ومساعدة مالي كدولة في جهودها لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
[ad_2]
Source link