[ad_1]
•• من لديه القدرة الداخلية لتنقيح نفسه على الدوام؛ لن يتخلف عن الوسطية في إدارة شؤون دنياه.. هؤلاء البشر يسبقون الزمن كي لا يفوِّتوا شيئاً يُصلِح أرواحهم وأفئدتهم.. فالنفس البشرية لن تثمر إلا بالتوازن بين مهجة القلب وراحة البدن.. وأولئك يختصرون كثيراً في طريق حلاوة الاعتقاد.. أما الآخرون المائلون فقط للروح أو الجسد أو الغرائز؛ فأصبحوا أناساً لا يصلحون للحياة.
•• بين جلب السعادة أو الشقاء للنفس البشرية؛ هناك ثلاث فئات من الناس تسيطر عليهم القناعات والرغبات، والمحفزات والمثبطات؛ الأولى: أشبعت الغرائز وأغلفت الروح تحقيقاً للذة الحسية. الثانية: أقبلت كلية على الروح وأهملت الجسد تحقيقاً للجوانب التعبدية المعنوية. أما الفئة الثالثة فهي الناجية من ذلك الغلو المستضيئة بأنوار الوحي الإلهي؛ حين وازنت بين الروح والجسد، وأولئك الذين تأصلت فيهم الفطرة السليمة.
•• وبين الوجدان المقيد والوجدان السلبي لأولئك المغالين ممن يشبعون جانباً على آخر؛ غرابة في الأطوار تجعلهم متشككين في أقوالهم وأفعالهم.. وهؤلاء المبتعدون عن السمات الشخصية السوية للنفس البشرية، يصابون باضطراب نفسي يسبب له قلقاً عالياً.. ذلك «القلق» يدعوهم للتلذذ بآلام الآخرين.. وهذا الإحساس بما يحمله من شعور بالعدائية والميل للمخاطرة، إنما هو جذب الانتباه مع عدم قدرة على تحمل المسؤولية.
•• لذلك؛ من يكتنز الإيمان بالخالق تعالى وتكبر في روحه مخافته، سيعشق وسطية التعامل بين الروح والجسد، فيمارس تبتله بمظهره ومخبره، ويلامس شغفه الروحي معنى جميلاً معجونا بالبهجة والشعور والإحساس.. أما من يحيط نفسه بأضواء حالمة يتغلب فيها الروح أو الجسد معتقداً أنه يغسل ذاته من الأدران؛ فليستعد لأن تتبخر طهارته من خزائن روحه، ثم ليسأل نفسه إن صدق: متى الرحيل؟.
[ad_2]
Source link