[ad_1]
ولفتت الصحيفة، إلى أن الهدف المركزي للهجوم الأوكراني المضاد كان استعادة وحدة أراضي أوكرانيا، لكن يبدو أنه أصبح بعيد المنال بالنظر إلى محدودية الدعم الغربي لكييف. فيما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الرئيسيون مثل ألمانيا، لمنع روسيا من الفوز بالحرب، لكنهم يخشون التكاليف والمخاطر في حال مساعدة أوكرانيا على تحقيق النصر الكامل.
وكشفت الصحيفة أن مسؤولين غربيين بدأوا يرسمون سيناريوهات لصفقات كبيرة تهدف لإنهاء الحرب، لكنها حتى الآن لا تتناسب مع أهداف كييف وموسكو، إذ ما زالت الأهداف المعلنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي الأكثر مرونة، وهي تراوح بين «التصدي للمخططات الإمبريالية الطموحة» والسيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية.
وأضافت أن هدف بوتين الطويل الأمد المتمثل في إعادة أوكرانيا إلى سيطرة موسكو يبدو غير واقعي الآن، لكن الأوكرانيين يعتقدون أنه سيعامل المكاسب الصغيرة على أنها مجرد خطوات على طريق هذا الهدف، ما يجعل أي سلام قائم على التنازلات ضعيفا وغير مستقر.
وفي وقت سابق من هذا العام، كانت واشنطن وبرلين ودول أخرى تأمل أن تفتح فرصة لإجراء محادثات هذا الخريف إذا حقق هجوم كييف المضاد تقدماً كبيراً ضد القوات الروسية، لكن طوال الحرب، تصادم تعزيز أوكرانيا بقوة نارية حاسمة مع أولوية غربية أخرى مهيمنة وهي «تجنب التصعيد غير المنضبط» الذي يؤدي إلى حرب مباشرة مع روسيا أو إلى استخدامها للأسلحة النووية.
واعتبرت «وول ستريت» أن الأسلحة المحدودة التي تمتلكها القوات الأوكرانية ساهمت في خسائرها الفادحة طوال الحرب وفي تقدمها البطيء هذا الصيف ضد الخطوط الروسية المحصنة في منطقتي زابوريجا ودونيتسك.
ووفق الصحيفة، كان أحد أبرز عيوب نهج الولايات المتحدة في أوكرانيا، هو التدرج في المساعدة العسكرية حيث تسبب ذلك بجمود في ميدان المعركة، بينما لا تريد كييف التفاوض على السلام وموسكو ليست مضطرة لذلك.
ولفتت إلى أن العديد من المسؤولين الغربيين لايعتقدون أن الولايات المتحدة وحلفاءها يمكنهم ترك الأمر لكييف وحدها لتحديد الهدف والشروط لعقد سلام، وهم يخشون أن تتسبب أهداف كييف «المتطرفة» بحرب لا نهاية لها. ويرغب هؤلاء المسؤولون «في عرض الجزرة على أوكرانيا لقبول خسارتها الفعلية لبعض الأراضي» بحسب الصحيفة، التي شرحت أن المغريات المتمثلة في «عضوية الناتو أو الاتحاد الأوروبي، أو وعود بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية»، خصوصا بعد تقييمات متشائمة للاستخبارات الأمريكية، والتأكيد على فشل الهجوم الأوكراني المضاد.
[ad_2]
Source link