[ad_1]
لا يهم من فاز، ولا من خسر، المهم أن السعودية هي من انتصرت عبر نشرها للقوة الناعمة التي فعلها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عبر مسارات عديدة في مشروعه الحضاري، الذي أطلقه في فضاء المملكة والإقليم والعالم.
الأمير محمد أدار مشروع القوة الناعمة ببراعة وحصافة وفي كافة المجالات.
كما حفز وأطلق أيدي الخبرات والمواهب المحلية لتبدع وتفكر، وكيف تساهم في تلك القوة كل في مجاله ومساره، لعل أبرزها اليوم استقطاب خبرات رياضية عالمية آتت أكلها وبدأت تؤتي ثمارها سريعاً.
من المهم أيضاً ونحن نبني تلك القوة وتلك المساحات أن نكون واعين أن لا يتم التقليل من حجم البطولة أو غيرها من المساهمات، والتأكيد على أن أي مبادرة مهما كانت، ابتسامة صغيرة من موظف في مطار الملك عبدالعزيز هي قوة ناعمة، يد تساعد حاجاً أو معتمراً في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة هي قوة ناعمة، قهوة سعودية تقدم مع تمرنا لسائح في الرياض أو العلا أو الباحة وأبها هي قوة ناعمة.
وبلا أدنى شك تعد كرة القدم اليوم هي الأكثر تأثيراً في وجدان الشعوب، وهي السلاح الأمضى والأسرع انتشاراً بين الدول، سلاح لا يقتل لكنه ينشر الفرح والحماسة ويبني الولاء الرياضي، أليست هي قوت الفرح لأغلبية المشجعين خاصة بين الشباب.
لم يكن الالتفات إلى الرياضة غريباً على الأمير الجسور محمد بن سلمان، الذي وجد أن هناك فرصاً لا يمكن تفويتها تعظم مكانة بلاده وتؤكد رسالتها الدائمة كدولة طموحة تريد أن تشق طريقها نحو العالم عبر استخدام الممكنات والمواهب التي تملكها ويملكها شبابها وشاباتها.
كرة القدم ليست الأولى في الرصيد الرياضي السعودي، بطولة الغولف والتنس والرالي، والفورمولا، ومشاركة المنتخب في كأس العالم المميزة، فضلاً عن استقطاب البطولات العربية والقارية والدولية، كلها موجات ومساحات تقطعها المملكة لتأكيد مكانتها في عالم الرياضة.
كرة القدم تحديداً ليست مباراة تقام وتمضي، بل مئات من القنوات العالمية الناقلة، ومئات الملايين من المشاهدين، ومثلهم من المتعلقين والمرتبطين بالأندية السعودية ولاعبيها، وعدد لا يحصى من ترديد اسم المملكة وترسيخه في الإعلام ومنصات التواصل بين المتابعين.
لطالما اشتكينا من تشوه صورتنا لدى الآخرين – عرباً وعجماً – اليوم هناك فرصة لا يمكن تفويتها بتغيير تلك الصورة وتحويلها من أزمة ممتدة بقيت تراوح لعقود إلى نجاح ممتد.
اليوم تستضيف المملكة واحدة من البطولات العربية المنسية والتي كادت أن تبقى مجرد ذكريات في دولاب العرب، فأعادتها المملكة ونشطتها وحولتها لبطولة في غاية الأهمية والحماس، وسنرى تأثيرها في السنوات القادمة.
المهم ليس إعادة البطولة، بل من يعيدها للحياة وكيف يعيدها، فهو من يكسبها ثقلها وأهميتها وحضورها، وهنا تأتي الثقافة التي نشرها ولي العهد السعودي وأصر على تطبيقها في كافة المسارات، وهي كيف نقدم أنفسنا للعالم وكيف نقدم مشاريعنا، فلا شيء يمكن قبوله غير النجاح والتأثير الإيجابي.
[ad_2]
Source link