شكّلت الجرائم الجنائية على أيدي مسلحي الحوثي ضد النساء والأطفال أكبر تهديد للمجتمع اليمني في المناطق التي تحتلها المليشيا، غير أن الجريمة التي ارتُكبت اليوم (الإثنين) في مديرية شرعب شمال محافظة تعز هزت الشارع اليمني بمختلف مكوناته المجتمعية والسياسية والشعبية.

وفي التفاصيل؛ أقدم المسلح الحوثي جمال حاتم على اقتحام مدرسة وادي الحيد بمنطقة الرعينة بمديرية شرعب الرونة، وطارد مجموعة من الطلاب وحاصرهم بداخل أحد الفصول، قبل أن يذبح الطفل أرسلان محمد أمام زملائه ويلوذ بالفرار. وكان الطفل تعرض لاعتداء جسدي من القاتل قبل الجريمة.

وقال شهود عيان: لا توجد أي مشاكل بين الأسرتين أو خصومة، ولم تُعرف دوافع الجريمة بعد، مرجحين تناول القاتل عقاقير يحصل عليها من المليشيا.

وفي سياق آخر، قُتلت شابة بنيران قناص حوثي اليوم في قرية الشقب بمديرية صبر الموادم. ووفقاً لمصادر طبية فإن قناصاً حوثياً يتمركز في جبل الصالحين استهدف الفتاة أثناء جمعها الحطب لأسرتها، في ظل غياب مادة الغاز المنزلي وارتفاع أسعارها نتيجة الحصار التي تفرضه المليشيا على مدينة تعز.