[ad_1]
جاء هذا الإعلان اليوم الثلاثاء خلال حفل توقيع نظمته اليونسكو والسفارة الإيطالية في بيروت والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في محطة قطار مار مخايل، وبحضور عدد من المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس مجلس ادارة مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك، زياد نصر.
يندرج هذا المشروع ضمن مبادرة شاملة تموّلها إيطاليا للحفاظ على التراث الصناعي للمحطة، حيث سيتولى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية تنفيذ الشق الأول لخلق مساحة عامة خضراء في الموقع، فيما سيتمحور الشق الثاني من المشروع حول الحفاظ على الوظيفة الأساسية للموقع وقيمته الثقافية وأصالته، وإنشاء منصة ثقافية للإبداع الفني من خلال توفير مساحة عامة للفنانين للتعبير عن إبداعاتهم وتسويق انتاجاتهم. ويجري تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون الوثيق مع وزارة الثقافة ومصلحة سكك الحديد والنقل المشترك التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل.
وفي هذا السياق، قالت سفيرة ايطاليا في لبنان، نيكوليتا بومبارديري إن عملية إعادة تأهيل محطة قطار مار مخايل تعتبر خطوة أخرى “نحو تعافي النسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لبيروت الذي دمره انفجار المرفأ”. وشددت على أن حماية التراث الثقافي وتعزيزه “قد تشكّل محركا للتنمية المستدامة من شأنها أيضا المساهمة في تثبيت هوية الأمة”.
أما مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات في بيروت، كوستانزا فارينا، فأكدت أن المنظمة الأممية تضع التراث “في قلب الجهود الدولية” من خلال مبادرة “لبيروت”. وقالت إن المشروع يشهد على التزام اليونيسكو وإيطاليا المشترك “لتعزيز الحياة في بيروت والمساهمة بشكل استراتيجي في إحياءها” في ظل الأوضاع العصيبة والتحديات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تمرّ بها البلاد.
سيُعاد تأهيل ستة مبانٍ تراثية في محطة قطار مار مخايل من حقبات تاريخية مختلفة. وسيجري ترميم الأشكال والهياكل بعناية وبطريقة علمية وفقا للمعايير والممارسات الدولية، باستخدام المواد الأصلية وتقنيات البناء التي تحافظ على خصائص الموقع وأصالته.
وقالت اليونيسكو إن محطة قطار مار مخايل تعد موقعاً للتراث الصناعي فريداً من نوعه في قلب بيروت، وتتمتع بإمكانيات هائلة لتصبح مساحة للتبادل الاجتماعي والثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن محطة مار مخايل، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1894، لم تسلم من أضرار تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب / أغسطس 2020، وهي كانت في حالة متدهورة بالفعل بسبب هجرها منذ الحرب الأهلية.
وكانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، قد أطلقت مبادرة “لبيروت” في أعقاب انفجار المرفأ، لدعم إعادة تأهيل المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف وصالات العرض والصناعات الإبداعية. وقد حشدت المنظمة أكثر من 35 مليون دولار أمريكي لهذا العرض وأعادت تأهيل 280 مؤسسة تعليمية تضررت جراء الانفجار.
[ad_2]
Source link