[ad_1]
أعلنت شركة غلاكسوسميثكلاين الدوائية البريطانية العملاقة أمس (الإثنين) أنها حصلت على موافقة وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي على تسويق عقار وحدتها المتخصصة في مرض النقص المكتسب في جهاز المناعة (إيدز) المسمى كابوتيغرافير، على هيئة حقن وأقراص. وهو دواء يُنصح بتعاطيه لتقليص مخاطر الإصابة بفايروس اتش آي في، المسبب لمرض الإيدز، لدى البالغين والمراهقين الذين لا يقل وزن الواحد منهم عن 35 كيلوغراماً. وتزامن ذلك مع إعلان السلطات الصحية الأسترالية أمس أنها نجحت في استئصال شأفة عدوى الإيدز في أحياء مدينة سيدني، التي كانت مرتعاً لهذه العدوى، ما زاد الأمل في إلحاق الهزيمة بهذا المرض الذي قتل ما لا يقل عن 40 مليون نسمة في أرجاء العالم. وأشارت السلطات الصحية الأسترالية إلى أن تشخيص حالات الإيدز انخفض في عدد من أحياء سيدني بنسبة 88% عما كان عليه متوسط عدد الحالات خلال الفترة 2008-2012، لينحدر إلى 11 إصابة فقط خلال السنة الماضية. وهو انحدار لم يُرَ له مثيل في تلك الأحياء التي كانت موبوءة بهذا المرض الخطير. وتعتبر هذه النتيجة إضافة ثَرّة للأدلة القائلة إن اتباع استراتيجيات ناجعة للوقاية، وإتاحة العقاقير المصممة لمنع الإصابة يمكن أن يكون عاملاً فعّالاً في تنفيذ تلك الاستراتيجيات. وقال باحثون أستراليون أمس إن التقدم صوب القضاء على الإيدز ممكن. وإذا استمر العمل بالوتيرة الراهنة فمن الممكن أن تستطيع مناطق عدة في العالم تحقيق هدف الأمم المتحدة، الذي يطالب بخفض عدد إصابات الإيدز بنسبة 90% بحلول سنة 2030. وقال البروفيسور أندرو فرولتش، الأستاذ في منع تفشي الإيدز بمعهد كيربي الأسترالي، إن انخفاض عدد الإصابات بالإيدز في مقاطعة نيو ساوث ويلز (عاصمتها سيدني)، وبقية أنحاء أستراليا أمر مثير للارتياح، لكنه يعد استثنائياً في أحياء سيدني. وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة «قضايا المساواة الصحية» داريل أودونيل إن احتمالات القضاء على الإيدز أدهشت كل الناس، خصوصاً من عاشوا السنوات التي بثّ خلالها الفايروس الرعب في قلوب السكان. وأضاف: ما فهمناه الآن في أستراليا هو أننا يمكن أن نتغلب على الإيدز. وزاد أن ذلك أمكن تحقيقه من خلال اتباع نهج يولي أهمية خاصة للمجتمعات المحلية، ويشمل ارتفاع عدد الفحوص، وبدء العلاج الفوري بالنسبة إلى من تأكد تشخيص إصابتهم، علاوة على تعاطي عقار بروفيلاكسيس الذي يمنع الإصابة بالإيدز بكفاءة تصل نسبتها إلى 99%. ويتيح العلاج للمصابين بفايروس اتش آي في أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، ويتمتعوا بعمر أطول. لكن حالات التعافي الكامل من هذا المرض قليلة. ولكن تم توثيقها بشكل كامل. ولا يوجد أي لقاح مضاد لهذا الفايروس الشرير. ويذكر أن عدداً من الدول نجحت في خفض الإصابات بالإيدز بنسبة وصلت الى 70%. ومنها زيمبابوي، وليسوتو، ونيبال، ورواندا، وإريتريا، ومالاوي؛ فيما أبلغت دول أخرى انخفاضاً في عدد الحالات الجديدة بنسبة 50%. ومنها هولندا، وبريطانيا، وسنغافورة، ومدنٌ أمريكية، منها نيويورك وسان فرنسيسكو. غير أن مدينة سيدني انفردت بتحقيق زيادة كبيرة في عدد الحالات الجديدة. وقال غروليتش إن على السكان عدم التساهل، وقراءة البيانات بطريقة خاطئة، لأنه في ظل عدم وجود دواء ناجع، ولقاح فعال سيصعب استئصال الإيدز بالكامل. وطالب بمزيد من الاستثمار في الفحوص والعلاج. وأشارت المشرفة على برنامج مكافحة الإيدز والتهاب الكبد الوبائي والأمراض التناسلية لدى منظمة الصحة العالمية ميغ دوهيرتي إلى أن أستراليا ما كانت تستطيع تحقيق النجاح الذي أحرزته لولا وقوف الحكومة الأسترالية خلف السلطات الصحية بالتمويل الكافي. وذكر أودونيل، الذي تولى رئاسة قسم الإيدز في حكومة مقاطعة نيو ساوث ويلز قبل 20 سنة، إن التقدم الذي تم إحرازه في أستراليا يعود تاريخياً الى فترة ثمانينات القرن العشرين، حين قرر الزعماء السياسيون اتخاذ موقف يخلو من كل الاعتبارات الآيديولوجية تجاه وباء الإيدز، واختاروا التعاون مع جماعات المثليين ومدمني المخدرات للتوصل الى حل يضمن القضاء على المرض المتوطن في البلاد. وقالت دوهيرتي إن القضاء على الإيدز لن يحدث بين عشية وضحاها. وزادت: سيحدث في الأول في سيدني، وبقية أحيائها، ثم شيئاً فشيئاً في بقية أرجاء العالم، الى حين حصول الإنسانية على لقاح ناجع قادر على منع حدوث الإصابة بهذا الفايروس.
طبيبة سرطان الثدي التي أضحت من ضحاياه !
ذكرت الطبيبة الاستشارية المتخصصة في علاج سرطان الثدي الدكتورة ليز أوريوردان، في مذكراتها التي أصدرتها أخيراً تحت عنلون «تحت مبضع الجرّاح: دروس حياتية من غرفة العمليات»، أنها دخلت غرفة للجراحة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها. فسحرتها المعدات الطبية.. وقررت أن تصبح طبيبة عندما تكبر وتتعلم. وأحبت بشكل خاص العلاقة الطيبة التي يقيمها جراح سرطان الثدي مع مريضاته. لكنها اعترفت بأنها لم يحدث أن أجرت بنفسها أي فحص على ثدييها. وقالت: اعتقدت أني طبيبة لسرطان الثدي ولن يقترب مني السرطان! وأضافت أنها تحسّست ذات مرة ورماً صغيراً في ثديها، فخضعت للتصوير بالأجهزة فوق الصوتية؛ «وعندما طالعت الصور، أدركتُ من الدقيقة الأولى أنني مصابة بسرطان الثدي، وأنني سأكون بحاجة الى علاج كيماوي، واستئصال الثدي كلياً». وقالت: «أحطت إحاطة كاملة بطبيعة تشخيص مرضي. وتوصلت إلى اقتناع بأن احتمالات بقائي على قيد الحياة بعد 10 سنوات تراوح بين 60% و70%». وأشارت إلى أنها تلقت العلاج في المستشفى نفسه الذي تعمل فيه. وقام زملاؤها بإخضاعها للجراحة. وأضافت: «شعرت برهبة غرفة الجراحة. وكنت حريصة على توجيه الأطباء المعالجين باستخدام هذا الدواء أو ذاك، حتى قال لي أحدهم: من فضلك.. نحن نريد منك أن تكوني المريضة وليست الطبيبة». وأوضحت أنها لم تكن تفهّمت بشكل كامل التأثير الذي يمكن أن تتركه جراحة استئصال الثدي عليها، «على رغم معرفتي الجديدة بما يترتب على العلاج الكيماوي. وفجأة بدأت تنتابني هواجس الإصابة بضبابية الدماغ، والإمساك العنيد، وبدء انقطاع الطمث. وبدأت أحزن على العضو الذي فقدته من جسدي. وبما أني وزوجي لم نكن قد أنجبنا أطفالاً بدا لي واضحاً أن العلاج الكيماوي يمكن أن يصيبني بالعقم الكامل». واضطرت الدكتورة أوريوردان إلى البقاء في فترة نقاهة امتدت 18 شهراً، ثم بدأت تتهيأ للعودة الى عملها. وقالت إنها كانت تشعر بالصدمة والخوف حين ترى شابة مصابة بسرطان الثدي يرافقها زوجها في جلسات العلاج… «كنت أقول لنفسي يا إلهي إنني لن أستطيع مساعدتهما بالشكل الذي يتوقعانه». وأوضحت أنها أجرت العديد من جراحات استئصال الثدي. «وعلى رغم أن الجراحة تريح المريضة، وتفتح لها أبواب العمل في حياة خالية من المرض؛ فإنني كنت أشعر بالأسى لأن المريضة وزوجها لا يعرفان ما ينتظرهما بعد الجراحة». وزادت: «اضطررت الى تغيير العبارات التي دأبت على استخدامها. فقد كنت أقول للمريضة: إننا محظوظون لأننا اكتشفنا هذا السرطان مبكراً. وأمر جيد أنه لم يبدأ انتشاره في الجسم. فقد اكتشفت أنه ليس هناك شخص محظوظ يصاب بالسرطان. وكنت قبل ذلك أنصح مريضاتي بعدم البحث عن سرطان الثدي في محرك البحث غوغل. لكن حين تعلق الأمر بي شخصياً، كان أول شيء قمت به بعد تشخيص إصابتي الاتجاه الى غوغل!». وذكرت أن ذلك قادها إلى زيارة منابر النقاش حول سرطان الثدي. ووجدت تلك المنابر مهمة جداً لتهيئة الطبيب لمعرفة ما قد يريده المريض. كما أن معرفة التجربة التي مر بها المرضى في غرفة الجراحة مهمة جداً لتعريف الطبيب بما يحتاج إليه مريضه. وأشارت الدكتورة أوريوردان إلى أنها بعد خمسة أشهر من عودتها للعمل أبلغها زملاؤها المتابعون لحالتها أن سرطان الثدي عاد إليها. وهو ما يعني الخضوع لمزيد من جلسات العلاج بالأشعة، فضلاً عن ضرورة استئصال المبيض. كما أنها اضطرت للتخلي عن وظيفتها، لأنها لم تعد قادرة على استخدام ذراعها اليسرى، بحيث لم يعد ممكناً أن تجري جراحات بشكل سليم. وختمت كتابها بالقول إن أكثر ما يؤلمها أنها لم تعد تذكر تفاصيل آخر جراحة أجرتها بنفسها… لكنها تفتقد غرفة الجراحة، لأنها المكان الذي تدرك أنها تستطيع أن تحدث فيه أكبر تغيير إيجابي في حياة مريضاتها.
[ad_2]
Source link