[ad_1]
جاء ذلك خلال فعالية بمناسبة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا أقيمت في مقر الأمم المتحدة يوم الخميس.
وتساءل السيد غوتيريش عن الكيفية التي يمكن من خلالها تكريم “أحد أعظم أبطال البشرية”، ثم أجاب قائلاً: “علينا أن نكرم ماديبا من خلال العمل على قطع دابر العنصرية والتمييز والكراهية؛ والعمل على إخماد مخلفات الاستعمار؛ والعمل على تعزيز المساواة وحقوق الإنسان، وقبل كل شيء العدالة”.
سد فجوة العدالة
وشدد الأمين العام على أن الحاجة إلى سد فجوة العدالة العالمية أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، لا سيما في أعقاب جائحة كـوفيد-19.
وأشار إلى أن أزمة تكلفة المعيشة العالمية تضرب الأسر في كل مكان، وخاصة في العالم النامي، وأكد أن الفقر والجوع وعدم المساواة في ازدياد.
وأضاف: “تنفق العديد من البلدان الأفريقية الآن على تسديد الديون أكثر مما تنفق على الرعاية الصحية. ونظامنا المالي الدولي غير العادل الذي عفا عليه الزمن لا يؤدي وظيفته كشبكة أمان عالمية. يجب أن ندرك أن هناك ظلماً في صميم هذا النظام – ظلما متجذرا في زمن الاستعمار”.
وقال السيد غوتيريش إن مجلس الأمن والمنظمات الدولية الأخرى بما في ذلك نظام بريتون وودز – الذي يضم صندوق النقد والبنك الدوليين – يعكس ما كان عليه العالم عام 1945، عندما كانت العديد من الدول الأفريقية لا تزال جزءاً من الإمبراطوريات الأوروبية.
ودعا الجميع إلى الوقوف مع النساء والفتيات والشباب في جميع أنحاء العالم للمطالبة بالتغيير، في قضايا من المساواة بين الجنسين إلى تغير المناخ.
إرث غيّر العالم
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة تشابا كوروشي، إن إرث ماديبا – وهو لقب لمانديلا يستخدم للتعبير عن الحب والاحترام – أحدث تغييراً هائلاً خلال القرن العشرين وما زال يلعب دوراً في تشكيل القرن الحادي والعشرين.
وأضاف: “في الوقت الذي نكافح مع العديد من مشاكل العالم، من السهل أن نشعر أن تأثيرنا الفردي بسيط للغاية بحيث لا يترك بصمة دائمة. لكن نيلسون مانديلا حطم هذه الفكرة، وأثبت أن شخصاً واحداً لديه في الواقع القدرة على إحداث تأثير كبير على عالمنا”.
ودعا رئيس الجمعية العامة إلى اتباع خطى السيد مانديلا من خلال “تبني قوة مقاومة الاضطهاد، والعدالة على عدم المساواة، والكرامة على الإذلال، والتسامح على الكراهية”.
وأكد السيد كوروشي أنه من أجل تحقيق تغيير حقيقي في حياتنا، يجب أن نتمنى للآخرين ما نتمناه لأنفسنا وأن نفعل مع الآخرين ما نريدهم أن يفعلوه معنا.
الأمل والحرية والكرامة
شارك في الفعالية أيضا السياسي والناشط الأمريكي البارز أندرو يونغ، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، حيث تحدث عن ذكرياته مع مانديلا الذي كان بمثابة صديق وأخ، على حد تعبيره.
وأضاف: “نسمع أشياء تبدو مستحيلة بالنسبة لنا مثل دعوة مانديلا لسجّانه للجلوس مع عائلته لحظة تنصيبه رئيسا، وبذله جهدا دائما لتوحيد جنوب أفريقيا على الرغم من كل الانقسامات”.
صرح السيد يونغ- البالغ من العمر الآن 91 عاما- بأن بلاده تكافح اليوم مع بعض الديناميكيات نفسها التي ابتليت بها جنوب أفريقيا في عهد الفصل العنصري.
ومضى قائلا: “نحن ممتنون للمثال الذي ضربه الرئيس ماديبا. ونحن ممتنون لهذه المؤسسة لاتباعها هذا التقليد والحفاظ على أمل الحرية والكرامة على قيد الحياة، وإدراكنا أنه يمكننا أن نكون أحرارا على الرغم من السلاسل الثقافية التي تربطنا”.
[ad_2]
Source link