يسعى مرشحو الحزب الجمهوري الأمريكى لابتكار طرق فعالة لجدب المصوتين لهم، وذلك قبل أسابيع قليلة على أول مناظرة رئاسية للحزب تمهيداً لانتخابات 2024.

إذ طرح رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية «فيفيك راماسوامي» خطة للسماح للأشخاص الذين يجمعون الأموال لحملته بالاحتفاظ بنسبة 10% مما يتلقونه من المانحين، وفقاً لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.

فيما تعهد حاكم ولاية داكوتا الشمالية «دوغ بورغوم» بتقديم بطاقات هدايا بقيمة 20 دولاراً من ماستر كارد أو فيزا مقابل تبرعات الحملة التي تبدأ من دولار واحد، بينما حاول عمدة ميامي «فرانسيس سواريز» تحفيز المانحين بمنحهم الفرصة ليكون ضمن الحضور في أول ظهور لأسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي في ميامي.

تأتي هذه الجهود تلبية لمطلب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري التي تشترط على جمع المشاركين في مناظرة 23 أغسطس القادم، تمويلاً من 40 ألف مانح على الأقل من جميع أنحاء البلاد، وهو ما يشكل مهمة شاقة لبعض المرشحين الذين لا يملكون شهرة الرئيس السابق دونالد ترمب أو حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.

وفي هذا الإطار، أعلنت حملة راماسوامي أن أكثر من 1000 شخص اشتركوا في البرنامج الذي يستأجر أشخاصاً كمتعاقدين مستقلين متخصصين في جمع التبرعات، وفقاً لموقع الحملة على الإنترنت.

واتخذت الحوافز الموجهة للمتبرعين، منحى آخر بإعلان رجل الأعمال «بيري جونسون»، وهو رجل أعمال ثري ولكنه غير معروف إلى حد كبير في ميشيغان، الشهر الماضي، أنه سيعطي نسخاً من كتابه «سنتان لإنقاذ أمريكا» -الذي يُباع بسعر 20 دولاراً- لكل شخص يتبرع لحملته.

وخلال خطاب بولاية فلوريدا طلب المرشح المحتمل «فرانسيس سواريز» من الحضور التبرع بدولار واحد لحملته من أجل الوصول إلى مرحلة المناظرات، قائلاً إن جميع هؤلاء المانحين سيشاركون في القرعة للفوز ببطاقات لحضور أول مباراة لميسي كلاعب في صفوف فريق إنتر ميامي يوم الجمعة القادم.

وجرى استخدام بطاقات الهدايا الأخرى في الحملات من قبل، سواء في السباقات الرئاسية أو غيرها من السباقات الانتخابية. ففي عام 2014 وزعت حملة الجمهوري بروس رونر الآلاف من بطاقات هدايا فيزا المدفوعة مسبقاً إلى المتطوعين للمساعدة في حشد الدعم لحملته الناجحة في ولاية إلينوي.

وإضافة إلى العدد المفترض للمانحين، يجب على المرشحين الجمهوريين تلبية شروط أخرى في أول مناظرة للحزب في 2024، وهو الحصول على 1% على الأقل في ثلاثة استطلاعات وطنية، أو مزيج من استطلاعات الرأي الوطنية واستطلاعات الولايات التي تشهد انتخابات تمهيدية للحزب، بين 1 يوليو و21 أغسطس. ويجب عليهم أن يوقعوا تعهداً بدعم المرشح الجمهوري النهائي لعام 2024.