[ad_1]
لقد أصبحت العيون متعلقة، والأذهان منشغلة، والقلوب منصرفة للوسائل الاجتماعية الحديثة وما تنقلها من زيف ووهم، لتغرس في الأنفس حسرات وقهرات لدى شباب مكافح مناضل، فحين يرى الشاب من يطلقون على أنفسهم «إعلاميون ومشاهير السناب» يتفاخرون ويتباهون دون مراعاة للفقراء والمحرومين، يركبون السيارات الفارهة، ويقطنون القصور المشيدة، ويتمتعون بالرحلات السياحية، ولعل ما يجهله البعض أن تلك المقتنيات في الغالب ليست ملكاً لهم، والغالب منهم مجرد مادة إعلامية لدى الشركات لتغطية بند «التسويق»، أو لمآرب أخرى لا يعلمها إلّا الله ومن ثمّ المختصون في المجال.
أولئك ما يسمون «مشاهير السناب» تغلغلوا في عقول بعض شبابنا ذكوراً وإناثاً، خصوصاً المقبلين على الزواج، فأصبحنا نسمع من الذين يريدون الزواج عبارات عفوية: «أريده غنياً»، «أريدها غنية».. وهاتان الجملتان وغيرهما التي شدت انتباهي لم ترتبطا بعمر محدد أو فئة معينة، إذ صارت هاجساً يتغنى به على الملأ الكثير من المراهقين ذكوراً وإناثاً، وحتى من كبار السن.
أذكِّر المقبلين على الزواج بقول الله عز وجل «وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عِبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم».. لقد تناسينا بقصد أو بجهل وعد خالقنا أن طالب العِفة والزواج وإن كان لا يملك شيئاً سوف يرزقه الله وييسر له أمره، ويجعل في رزقه البركة.
ولبناتنا أقول: تفكرن في حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إن من يُمن المرأة: تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها».
قبل الختام:
قبل اتخاذ قرار الزواج تأكدا أن لديكما مساحة جيدة من التواصل الجيد الفعَّال المثمر، فضغوطات الحياة بعد الزواج تؤثر على التواصل إذا لم يكن من البداية قوياً.
أخيراً..
من الجميل أن نتمنى امتلاك أفخم الأشياء وأفضلها، لكن ينبغي ألا نجعل أمنياتنا تطغى على حياتنا لتنسينا واقعنا البسيط الجميل، وأن في الزواج عِفة وبركة وسعادة تحسدنا عليها المجتمعات الأخرى.
[ad_2]
Source link