[ad_1]
وقد بدا جلياً للحجاج أنفسهم والمعنيين بخدمات الحجيج بصورة عامة ذلك التطور النوعي المذهل في التنظيم والخدمات المقدمة والاستخدام المثالي للتقنية الرقمية الحديثة وتوظيفها لراحة الحاج ومراقبته حرصاً على صحته وأمنه.
يتضح وبشكل عملي وواقعي وجود منحنى تعلم لا يمكن إنكاره بسبب الاستفادة العميقة من التجارب السابقة ومعالجة كل النواقص بشكل استباقي وتقدمي. إدارة الحشود في موسم الحج هي تجربة سعودية فريدة من نوعها تم فيها عبر السنوات الماضية تطوير البنى التحتية من طرق وأنفاق وجسور ومرافق ومستشفيات ومطارات وفنادق وسكك حديدية إلا أن الأكثر إبهاراً كان تطوير البنية التحتية البشرية بحيث تتحول كافة قطاعات الدولة المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن إلى كوادر صديقة للحاج، تتحدث لغته أياً كانت، تعمل على تسهيل المشقة عليه، تحرص على صحته وأمنه وسلامته، واضعة نصب أعينها أنهم يراعون الأمانة في ضيوف الرحمن.
المبادرات المدروسة التي طورتها الدولة بحق حجاج بيت الله الحرام والتي كان من أهم بنودها تسهيل مهمة الحاج منذ بداية رحلته من بلاده وقبل السفر والانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية وتنظيم المعصم الإلكتروني الذي يحمل بيانات الحاج فيتم التعامل مع أي طارئ كضياع الحاج أو حصول أزمة صحية له، وتساعد في ذلك منظومة من كاميرات المراقبة وطائرات الدرون لمراقبة وضع الحجيج والتعامل مع أي ظرف طارئ بشكل فوري وحاسم.
زيادة عدد الحجاج والمعتمرين والزوار هي إحدى أهم أهداف رؤية ٢٠٣٠ التي أطلقتها الدولة، وهي تسعى بشكل متواصل ومستمر أن تقدم الخدمات المتطورة والتي تيسر على ضيوف الرحمن أداء مشاعر ومناسك المهمة وبالتالي تؤكد قدرة مرافق الدولة على التعامل مع الأرقام الكبيرة المستهدفة وأنها جاهزة ومستعدة لذلك بشكل عملي.
النجاح والتفوق والتميز الذي صاحب تنظيم حج هذا العام يستحق حمد الله عز وجل وشكره على نعمته والثناء والتقدير لقطاعات الدولة التي شاركت في إنجاز هذا التشريف العظيم لأن ذلك كفيل بمنح الجميع جرعة مهمة من الثقة لتحقيق طموحات أكبر.
[ad_2]
Source link