[ad_1]
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن ما حدث خلال الساعات الماضية من تمرد لقوات فاغنر يعد طعنة كبيرة للقوات الروسية وللرئيس بوتين نفسه على المستوى السياسي والعسكري وعلى المستوى الداخلي أيضا، كون التمرد جاء في توقيت صعب لوجود حرب مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا دخلت عامها الثاني.
ورأى أن ما حدث مغامرة غير محسوبة وليست في صالح فاغنر، فهي لا تستطيع مهما كانت قوتها مهاجمة القوات الروسية، كما توجد سيطرة كاملة على قوات الجيش الروسي من قبل الرئيس بوتين.
ولفت لـ«عكاظ» إلى أن القوات الروسية سوف توجه قتالها نحو قوات فاغنر. وتوقع أن يطلب الرئيس الروسي مساعدة القوات الشيشانية لكي يجنب القوات الروسية أي مواجهة عسكرية جديدة، وتكتفي قواته بحربها مع أوكرانيا، نافياً أن يكون ما حدث فرصة للقوات الأوكرانية للتوغل في حربها مع روسيا، كون موسكو خلال الشتاء الماضي أجرت تنظيما دفاعيا متكاملا. ولفت إلى أن الهجوم المضاد كان متوقعاً أن تقوم به القوات الأوكرانية، مرجحا عدم نجاحه. وشدد الخبير الإستراتيجي على أن تمرد مجموعة فاغنر لن يجدي القوات الأوكرانية في شيء، وإن كان سيرفع من روحها المعنوية.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي اللواء محمد رشاد لـ«عكاظ» إن تمرد قوات فاغنر كان أمرا غير متوقع للقوات الروسية، لافتا إلى أنها قوات ظهرت إلى العلن نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، رغم كونها شركة عسكرية خاصة، إلا أن وضعها الداخلي العسكري جعلها قادرة على تنفيذ مهمات ترقى إلى مستوى الجيوش.
ولفت إلى أن السيناريو الأقرب لتلك الأزمة هو تسوية الملفات الشائكة بين الجانبين، خصوصا أن الرئيس الروسي بحنكته قادر على إنهاء هذا التمرد في مهده من خلال عملية عسكرية ضد تلك القوات التي اعتبرها قوات متمردة خارجة عن القانون، وإن كانت عملية التمرد من قبل فاغنر لها تأثير على الميدان الروسي، إلا أنه لن يكون كبيرا.
[ad_2]
Source link