[ad_1]
وقال غوتيريش خلال مناسبة وضع إكليل من الزهور تكريما لأرواح جنود حفظة السلام بمقر الأمم المتحدة في نيويورك إن الأمم المتحدة فقدت أكثر من 3700 من قوات حفظ السلام العسكرية والشرطية والمدنية منذ إنشاء الأمم المتحدة أول بعثة لها قبل 70 عاما. وأضاف أن حفظة السلام هؤلاء ضحوا بحياتهم لحماية أرواح الآخرين و”نحن مدينون إلى الأبد، وسيظلون دائما في قلوبنا.”
وأشار غوتيريش إلى أن العام الماضي شهد أكبر عدد من الضحايا ضمن صفوف حفظة السلام منذ عدة سنوات نتيجة العمليات الشريرة، بينهم 132 فردا من 37 دولة.
وأضاف “لسوء الحظ، لم يعد علم الأمم المتحدة يوفر الحماية لحفظة السلام، وأصبح تعريف نشاط تعددية الأطراف أكثر خطورة على النساء والرجال الشجعان الذين يعملون كقوات لحفظ السلام.”
لكن غوتيريش قال إن السنة الماضية برغم ذلك أظهرت أيضا قيمة بعثات لحفظ السلام حيث إن إغلاق اثنتين منها في كوت ديفوار وليبريا، هو علامة بارزة على طريق السلام والاستقرار في منطقة شهدت في الماضي حالة من الفوضى. عندما يتم وضع الاستراتيجيات والموارد والموارد السياسية المناسبة، فإن مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام تنقذ وتحسِّن حياة الملايين من الناس.
وتطرق إلى زيارته إلى مالي حيث قال “لقد تأثرت كثيرا بالعمل الهام الذي يقوم به أصحاب الخوذات الزرقاء، العاملون مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في مالي والتحديات العديدة التي يواجهونها. فبرغم التهديد الذي يواجهونه من قبل الإرهابيين والمجرمين والجماعات المسلحة من جميع الأنواع، إلا إنهم يساعدون في بناء السلام وحماية المدنيين وضمان العملية السياسية. إنهم يبدون نفس الشجاعة والتفاني والخدمة والتضحية كزملائهم في بعثات الأمم المتحدة الثلاث عشرة الأخرى لحفظ السلام.“
وقال غوتيريش إن تلك الزيارة أكدت له الحاجة إلى حفظة سلام مدربين ومجهزين ومدعومين جيدا، وفي نفس الوقت على أتم استعداد لمواجهة البيئات الصعبة للغاية، بالنظر إلى عدد الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية التي تعمل في المنطقة التي ينتشرون فيها.
وأشار إلى أن حفظة السلام يتمتعون بدعم قوي من المجتمع الدولي بأسره – بدءا بمجلس الأمن، مع ولايات واضحة ومركزة، حيث يستحيل أحيانا على حفظة السلام القيام بكل ما يطلب منهم أو يتوقع منهم القيام به.
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة تقوم الآن بتنفيذ تدابير جديدة لتحسين سلامة وأمن حفظة السلام، ردا على ارتفاع خسائر بعثات حفظ السلام بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأشار إلى تحسن قدرات حفظة السلام على الدفاع عن أنفسهم برغم استمرار الهجمات في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وأعرب عن أمله في رؤية المزيد من التحسينات في سلامة أفراد حفظة السلام قائلا “إن حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تمكنهم من حماية المدنيين الذين يخدمونهم. إنني ملتزم بتحسين الأمن لجميع موظفي الأمم المتحدة، وخاصة جيشنا في الخطوط الأمامية. كما نعمل مع الدول الأعضاء لتوفير معدات وتدريب أفضل للنساء والرجال الذين يرسلهم المجتمع الدولي.”
وقال الأمين العام إنه على مدى السنوات السبعين الماضية، خدم أكثر من مليون رجل وامرأة تحت علم الأمم المتحدة، مشيدا بالتضحيات التي قدمها أسر وأصدقاء جميع حفظة السلام “لا سيما أولئك الذين لم يعودوا إلى ديارهم.” وأضاف أن الاحتفال بذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، يأتي تأكيدا للالتزام بمهمة بعثات حفظ السلام من أجل مستقبل أفضل.”
الأمين العام يمنح ميدالية داغ همرشولد لـ 128 من حفظة السلام ممن فقدوا حياتهم أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة
وضمن فعاليات احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام في نيويورك، منح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ميدالية داغ همرشولد إلى 128 من حفظة السلام ممن فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم تحت راية الأمم المتحدة. وأثنى على تضحيات الرجال والنساء الشجعان من حفظة السلام الذين قدموا التضحية الكبرى من أجل قضية السلام، معربا عن تعازيه القلبية إلى أسر وأحباء من ضحايا السلام.
وأشاد الأمين العام على وجه الخصوص بمايكل شارب وزايدة كاتالان، وهما عضوان في فريق الخبراء التابع للجنة الجزاءات الدولية، اللذين قتلا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قائلا إن حفظ السلام أصبح خطرا على نحو متزايد حيث يتم استهداف قوات حفظ السلام أكثر فأكثر. مشيرا إلى مقتل 61 من جنود حفظ السلام خلال الهجمات في العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ ربع قرن إضافة إلى كثيرين آخرين ممن لقوا حتفهم في حوادث أو نتيجة المرض. وقال غوتيريش إن الضحايا سواء كانوا في الجيش أو الشرطة أو الأفراد المدنيين قد تركوا أثرا عميقا، بشكل جماعي وفردي، على المجتمعات التي خدموها.
وأعرب غوتيريش عن تعازيه لأسر الضحايا قائلا “بالنسبة لعائلات الضحايا، لا توجد كلمات يمكن أن تعبر بشكل كاف عن تعاطفنا. لكنني أؤكد لكم أن الأمم المتحدة ستذكر وتحيي أحباءكم إلى الأبد. كما أؤكد لكم أننا نعمل جاهدين على جعل حفظ السلام أقوى وأكثر أمانا وفعالية، من خلال مبادرة العمل من أجل السلام التي بدأت هذا العام. أنا ملتزم بالعمل معا في شراكة قوية مع الدول الأعضاء، لمواجهة حجم هذا التحدي.”
وقال الأمين العام إن “تضحيات حفظة السلام تمثل إنجازا من أجل السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات السبعين الماضية، وبفضل خدمتهم وتضحياتهم، يظل حفظ السلام نشاطا مميزا للأمم المتحدة وأحد أقوى التعبيرات الدولية والتعددية. لا يوجد رمز معروف للأمم المتحدة أكثر من خوذة زرقاء.”
وقال غوتيريش إن داغ همرشولد الذي دفع حياته كثمن نهائي للسلام بينما كان يعمل أمينا عاما، يجسد الالتزام الذي نطلبه من جميع الذين يخدمون تحت علم الأمم المتحدة. “ولهذا السبب تحمل كل ميدالية اسمه، جنبا إلى جنب مع اسم أحد جنود حفظ السلام الذين قتلوا.
ووقف الحضور دقيقة صمت تكريما لضحايا حفظة السلام.
[ad_2]
Source link