[ad_1]
•• تلك الجوانب الاجتماعية الإنسانية التي يحملها موسم الحج يغفلها الكتَّاب والمؤلفون، فتركز أقلامهم على الجوانب الإيمانية المتعلقة بمقاصد الحج.. مع أن القصص المجتمعية التي تدلل على «نشامة» أهل مكة والمدينة كثيرة جداً.. تلك الحكايات الموسمية ليست للتسلية كما يظن البعض، إنما سماعها يستجلي الدروس والعبر والفوائد.. وكان القدامى من سلفنا يتناقلون قصص الحجاج في المدينتين المقدستين بنوعٍ من العِظة والعبرة.
•• في العهود القديمة؛ كان على الحاج أن يودِّع أهله، ويكتب وصيته، فربما لا يعود لبلدته، لذلك قيل عن الحاج المغادر لأداء الفريضة «الذاهب مفقود والعائد مولود».. ومع ذلك القلق المسيطر قديماً، إلا أن الكثير من كافة الأقاصي يأتون لمكة والمدينة تلبية لنداء الرب الكريم -عز وجل- «وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فجٍّ عميق».
•• تلك الحكايات المروية والمكتوبة دوَّنها الرحالة الأقدمون في كتبهم عن رحلات الحج الشاقة عبر التاريخ.. وأبرز ما دونوه قصص «الركائب»؛ (أي القوافل) التي كانت تأتي محمَّلة بالبضائع والحجاج في جماعات، تحرسها فرق عسكرية لتأمين الحجاج.. من أهم تلك الركائب عبر العصور الإسلامية: ركب الحج من المدينة لمكة، والركب المغربي، والركب المصري الذي كان منظماً عبر الطريق التاريخي «درب الحاج المصري».
[ad_2]
Source link