بعد أن فقدت الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية الأمل في نداءات المجتمع الدولي لاستعادة مقاتلي «داعش» من قبل دولهم، قررت المضي قدما في محاكمة أعضاء التنظيم الإرهابي وفق القوانين الدولية والمحلية، على حد قولها. وأفادت بأن المحاكمة ستكون عادلة وشفافة.

وفي بيان للإدارة المدنية لقوات سورية الديموقراطية (قسد) حصلت «عكاظ» على نسخة منه، قررت البدء بمحاكمة مقاتلي التنظيم الذين تحتجزهم في السجون منذ نحو خمس سنوات بما يتوافق مع القوانين الدولية والمحلية الخاصة بالإرهاب، مؤكدة أن المحاكمة لا تعني عدول «الإدارة» عن رأيها في ضرورة إنشاء محكمة دولية، أو محكمة ذات طابع دولي خاص بملف إرهابيي التنظيم.

إعلان الإدارة الذاتية محاكمة الدواعش على أراضيها جاء بعد المؤتمر الدولي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي عقد في الرياض أخيرا، إذ حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الدول على استعادة مقاتليهم من المخيمات في شمال شرق سورية.

ودعت الإدارة الذاتية التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية المعنية، والمنظمات المحلية، للانخراط بشكل إيجابي وتقديم الدعم خلال جميع مراحل المحاكمات، موضحة أن بقاء الأوضاع على ما هي عليه لا يمكن أن يدوم أكثر من ذلك، وأن عدم تقديم العناصر للقضاء والعدالة أمر مناف للقوانين والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تزايد خطورة الوضع الأمني في حال بقائهم واستمرارهم على هذا الحال.

ولفتت الإدارة الذاتية في بيانها إلى أنها طرحت مبادرات لكل الدول المعنية والمنظمات الحقوقية والأممية من أجل تشكيل محكمة دولية، أو محكمة ذات طابع دولي، لكي يمثل أمامها عناصر التنظيم وفق ما تتوفر لدى مؤسسات الإدارة من أدلّة ووثائق دامغة تدينهم بارتكاب أفظع الجرائم الإرهابية مع داعميهم بحق أبناء ومكونات المنطقة.