أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، أن الحرب التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تنته بعد، مؤكدة قدرة وقوة هذا التحالف على دحر هذا التنظيم من جميع الدول من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء العالم.

وقال بلينكن، في كلمة خلال أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش اليوم: «إن التحالف الدولي الذي يضم 86 دولة يعمل مع جميع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة داعش وتمكينها من دحض عودته مرة أخرى»، مشيرا إلى أن التحالف تمكن من دحر هذا التنظيم الإرهابي في العراق وسورية.

وأشار بلينكن إلى العواقب التي خلفها انتشار هذا التنظيم في العراق وسورية، مشددا على ضرورة الالتزام بأهداف تحقيق الاستقرار والأمن.

وأضاف بلينكن أن التحالف يسعى إلى جمع 601 مليون دولار كجزء من حملة التعهدات لتحقيق الاستقرار، مؤكدا عزم الولايات المتحدة تقديم 148.7 مليون لهذا الصندوق لتلبية احتياجات العراق وسورية لمعالجة نقاط الضعف التي استغلها تنظيم داعش الإرهابي.

وحذر من عواقب عدم ترحيل المقاتلين الأجانب من مخيمات النازحين إلى بلادهم، مشيرا إلى أن عدد النازحين في مخيم الهول شمال شرقي سورية بلغ حتى الآن نحو 1000 شخص معظمهم من النساء والأطفال.

وأشاد بلينكن بجهود الحكومة العراقية الرامية إلى مكافحة الإرهاب ومساعدة التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش في البلاد، مؤكدا ضرورة مواكبة المخاطر الناشئة عن الوضع الأمني المتدهور في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، واستمرار التحالف في محاربة هذا التنظيم والقضاء عليه نهائيا من كافة دول العالم.

وأشار إلى تعهد الولايات المتحدة بتقديم 130 مليون دولار لتعزيز القدرات المدنية لمكافحة الإرهاب في جنوب الصحراء بأفريقيا، مؤكدا إصرار التحالف على عدم عودة أفغانستان مرة أخرى إلى ملجأ آمنا.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تعزز وجودها بمبلغ 30 مليون دولار لبناء القدرات في المنطقة، مشيدا في الوقت نفسه بجهود المملكة العربية السعودية التي تبذلها في إطار مكافحة الإرهاب.

وكشف بلينكن، في ختام الكلمة، إدراج مجموعتين على قائمة الدولية للإرهاب وهي «أمير بلاد الرافدين» في العراق و«رئيس مكتب الفرقان» في منطقة الساحل، معربا عن ثقته في قدرة التحالف الدولي على دحر جميع الجماعات الإرهابية حول العالم.