[ad_1]
وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي أن جولة الرئيس في منطقة الجنوب الأفريقي تأتي في إطار حرص تكثيف التواصل والتنسيق مع الأفارقة في مختلف المجالات، والتعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وحول الزيارة وأهميتها قال الخبير في شؤون الموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي لـ«عكاظ» إن ملف أزمة سد النهضة الأثيوبي، يعد ملفاً حاضراً في سياسية مصر الخارجية، سواءً على المستوى العربي أو الأفريقي وأيضاً الأمريكي والأوروبي، لأهميته وخطر هذا الملف الذي يشكل حرمان مصر ودول المصب من المياه، ولذا القيادة حريصة على إيجاد حل عاجل لتلك الأزمة بين الدول الثلاث «مصر – السودان – أثيوبيا».
وأشار إلى أن مصر تسعى لإعادة المفاوضات بين الدول الثلاث المتوقفة منذ عام 2021 بشأن أزمة السد، في ظل استمرار أديس أبابا في عملية التخزين دون أي تعاون يذكر مع دولتي المصب مصر والسودان.
وأضاف شراقي أن جولة الرئيس السيسي للدول الأفريقية الثلاث الأعضاء بالاتحاد الأفريقي تهدف إلى التشاور معها حول آخر تطورات أزمة السد، تحسباً لأى خطوات مستقبلية تقوم بها القاهرة حال تطور الأزمة، حتى يكون الجميع على علم بكافة الخطوات التي ستتخذها القاهرة، مبيناً أن السيسي يريد مخاطبة الجميع بخطر سد النهضة، كون مصر تعتمد على 97% من المياه على نهر النيل، وتعاني عجزاً مقداره 54 مليار متر مكعب سنوياً، إذ تصل احتياجاتها المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنوياً.
وأشار خبير المياه إلى أن مصر تتابع عملية بناء السد عبر الأقمار الصناعية، موضحاً أن أثيوبيا واجهت خلال شهر يونيو الجاري ما يعرف بالجفاف، وبالتالي فإن قلة تخزين المياه ببحيرة سد النهضة من 17 مليار متر مكعب، وهي فترة تخزين خلال أربع سنوات إلى 13 مليار متر فقط، بدون زيادة أو نقصان، وتسعى خلال شهر يوليو القادم إلى تعويض الفقد، وعندما تصل الى كمية الـ 17 ملياراً مرة أخرى، وهو أمر متوقع له بداية من شهر أغسطس القادم، وربما الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، بعدها تبدأ في عملية الملء الرابع، وهى تريد أن تصل إلى 18 مليار متر مكعب من المياه، مبيناً أن كل متر من ارتفاع جسم السد، يوازى تخزين مليار متر مكعب من المياه.
[ad_2]
Source link