وأوضح غروسي في كلمته أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا، لتقديم تقرير الوكالة السنوي لعام 2022، أنه أطلع مجلس الأمن الأسبوع الماضي على المبادئ الخمسة التي تساعد في الحفاظ على أمن وسلامة محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا وأن تلك المبادئ لاقت دعما واضحا.

والمبادئ الخمسة التي ذكرها غروسي في كلمته هي:

1. يجب ألا تكون هناك أي هجمات من أي نوع من المحطة النووية أو ضدها وخصوصا تلك التي تستهدف المفاعلات أو مخلفات الوقود النووي أو البنى التحتية الحساسة أو الأفراد.
2. يجب ألا تُستغل محطة زابوروجيا كمخزن أو قاعدة للأسلحة الثقيلة أو العسكريين الذين يمكن أن يستخدموا لشن هجمات من المحطة.
3. يجب ألا تتعرض مصادر الطاقة التي تستمدها المحطة من الخارج، لأي تهديد، وعليه يتعين أن تظل مصادر الطاقة هذه متوافرة وآمنة في كل الأوقات.
4. ينبغي حماية المنشآت والأنظمة والمكونات الأساسية لضمان سلامة وأمن عمل محطة زابوروجيا للطاقة النووية، من أي هجمات أو أعمال تخريب.
5. يجب عدم القيام بأي فعل يقوض هذه المبادئ.

ودعا غروسي كلا من روسيا وأوكرانيا إلى الالتزام بتلك المبادئ مشددا على أهميتها لاسيما أن “المخاطر التي تحيق بمحطة زابوروجيا للطاقة النووية ازدادت في الأشهر الماضية بسبب ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية.”

ويُذكر أن زابوروجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب

وتطرق غروسي إلى الأنشطة النووية في إيران قائلا إن تقرير الوكالة رصد “زيادة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بمقدار الربع في الأشهر الثلاثة الماضية بما في ذلك اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المائة”.

وقال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن منذ عامين وثلاثة أشهر من “القيام بأعمال التحقق والمراقبة المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة” بعد أن أزيلت معدات المراقبة والرصد المرتبطة بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة التي تحدد قواعد مراقبة برنامج إيران النووي.

وأضاف غروسي في كلمته “سترون في التقرير أن عملية تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بدأت وتم إحراز بعض التقدم، لكن ليس بالقدر الذي تمنيته”.

وشدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية حل المشكلات العالقة بشأن توفير الضمانات النابعة من التزامات إيران بالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كي تصبح الوكالة في موقع يمكنها “من التأكيد على أن برنامج إيران النووي هو برنامج سلمي حصرا”.

تحضير لاختبارات في كوريا الشمالية

وأشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى استمرار جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) في التحضير لمزيد من الاختبارات النووية.

وقال غروسي إن استمرار كوريا الشمالية في برنامجها النووي هو “انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأمر مؤسف للغاية.”

وأضاف غروسي أن الوكالة تظل مستعدة للعب دور أساسي في التحقق من برنامج كوريا الشمالية النووي.

وفيما يتعلق بسوريا، قال غروسي إنه لا توجد معلومات جديدة تغير من تقييم الوكالة للمبنى الذي تم تدميره في مدينة دير الزور، تتطابق مع كونه مفاعلا نوويا كان يجب الإخطار عن وجوده بموجب التزام سوريا بضمانات تطبيق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.