[ad_1]
هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء خلال فعالية في المقر الدائم بنيويورك تهدف إلى جمع تعهدات بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي للاستجابة للوضع الإنساني الحرج في القرن الأفريقي.
يعاني أكثر من 43 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال من واحدة من أسوأ حالات الجفاف في التاريخ الحديث، حيث شهدت المنطقة شحا شديدا للأمطار على مدى خمسة مواسم متتالية.
وأدت سنوات الصراع وانعدام الأمن إلى نزوح جماعي في القرن الأفريقي، في حين أن الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية زاد من معاناة السكان.
وقال السيد غوتيريش إن “الفوضى” في السودان تبث “عدم الاستقرار في المنطقة برمتها”.
نداء لمنع الكارثة
تم تنظيم مؤتمر التعهدات من قبل الأمم المتحدة وإيطاليا وقطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالتعاون مع البلدان الثلاثة المتضررة وهي الصومال وإثيوبيا وكينيا.
ودعا الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات متضافرة وعاجلة “لمنع تحول الأزمة إلى كارثة”.
كما شدد على ضرورة أن يرقى الدعم إلى مستوى التحدي، مضيفا أنه رأى الآثار المدمرة للجفاف بشكل مباشر خلال زياراته الأخيرة لكينيا والصومال.
النزوح بحثا عن الطعام
وأكد السيد غوتيريش أن الأراضي القاحلة ونفوق الماشية في أجزاء من شمال كينيا دفع العائلات للنزوح من منازلها “بحثا عن الماء والغذاء والدخل”.
وقال إنه التقى أثناء وجوده في مدينة بيدوا الصومالية بمجتمعات فقدت مصادر رزقها بسبب الجفاف وانعدام الأمن، مع استمرار المعركة ضد مقاتلي حركة الشباب.
وأضاف: “لقد تأثرت بشدة بنضالهم. وألهمني صمودهم وشجاعتهم وتصميمهم على إعادة بناء حياتهم. لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بمفردهم“.
تصعيد الدعم
وأكد الأمين العام أن “العمل يحدث فرقا كبيرا”. ففي العام الماضي، قدم المانحون مساعدات منقذة للحياة إلى 20 مليون شخص في القرن الأفريقي مما ساهم في تجنب المجاعة.
ودعا إلى زيادة الدعم للخطط الإنسانية في المنطقة، الممولة حاليا بنسبة أقل من 20 في المائة.
وقال السيد غوتيريش: “هذا غير مقبول. بدون ضخ تمويل فوري وكبير، ستتوقف عمليات الطوارئ وسيموت الناس”.
بناء القدرة على التكيف
قال الأمين العام إن الجفاف في الصومال العام الماضي أودى بحياة 40 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، بحسب منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وعلى الرغم من أن الأمطار الأخيرة في المنطقة أتت ببعض الفرج، إلا أن المجتمعات الضعيفة لا تزال تواجه عاماً آخر من المشقة الهائلة.
وقال السيد غوتيريش: “يدفع الناس في القرن الأفريقي ثمناً باهظاً لأزمة مناخ لم يكن لهم أي دور فيها”.
وأضاف: “نحن مدينون لهم بالتضامن. نحن مدينون لهم بالمساعدة. ونحن مدينون لهم بقدر من الأمل في المستقبل. وهذا يعني اتخاذ إجراءات فورية لتأمين بقائهم على قيد الحياة. وهذا يعني العمل المستدام لمساعدة المجتمعات في جميع أنحاء القرن الأفريقي على التكيف وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ”.
[ad_2]
Source link