[ad_1]
في ذلك العام سجل التاريخ بأن أول رائد فضاء عربي مسلم هو الأمير سلطان بن سلمان، ولا زلت أذكر المقابلة التلفزيونية المبثوثة من قمرة المركبة الفضائية للأمير سلطان حين تحدث معه الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) كانت فرحتنا غامرة لوصولنا إلى الفضاء كأول تحرك تليه أعمال متقدمة في علوم الفضاء والتقنيات المصاحبة لهذا، ومع توالي الأيام كانت حركتنا إلى الفضاء يشوبها التباطؤ حتى أننا نسينا تقديم الخطوات المتتابعة لكي يكون حضوراً فاعلاً، والبارحة الأولى عاد إلينا حلمنا في أن تكون لنا تجارب فضائية مؤثرة في حياتنا، وحياة الآخرين بما يمكن لأبنائنا إنجازه من تقدم علمي يسهم في إحداث نقلات فضائية، كيف لنا ولدينا عقول علمية أثبتت تواجدها في علوم تطبيقية عديدة من خلال دراساتهم وأعمالهم المقدمة إلى جامعات العالم كمخترعات يمكن لها تأسيس قاعدة إنجاز وإنتاجية في شتى العلوم..
ومع التغيرات المهولة التي نعيشها انطلاقاً نحو رؤية 2030 لم يعد هناك مستحيل، إذ أصبح بالإمكان التقدم المؤثر على مستويات عالمية مختلفة، فالرؤية لا تريد التقليد وإنما أبحث عن التميز والتفرد في كل مجال تدفع بشبابها إليه.
ومع انطلاق الرحلة الفضائية -أول أمس- وعلى متنها أول رائدة فضاء سعودية (ريانة برناوي) يزاملها ابن بلدها رائد الفضاء علي القرني إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، ليس للنزهة وإنما في رحلة علمية كتدشين لمرحلة تمثل حدثاً مهماً في مواصلة جادة للعمل والاستثمار في مجال الفضاء.
والرحلة الفضائية التي تضم أربعة رواد منهم الرائدان السعوديان (ريانة برناوي) و(علي القرني) وتتضمن الرحلة (إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، ستسهم في توفير إجابات من شأنها تمكين الإنسان من خلال التوسع في الأبحاث الصحية إلى جانب حماية كوكب الأرض عبر تطبيق تجارب علمية يُنفَّذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة).
والإعلان عن الاستثمار في الفضاء تفيق له الأحلام في إحداث بصمة علمية سعودية في هذا العالم الفضائي الذي أصبح مجالاً أممياً لإحداث نقلات علمية لكل بلد تستثمر مالها وعقول مواطنيها في السباق الفضائي.
وعلى الغافلين منا الإفاقة وتقدير أن بلادنا تتقدم في كل مجال، وهذا يعني أن ليس هناك تثاؤب لأي منا، فالعالم الأول يحتاج إلى مواطنين طموحهم يناطح الغمام رفعة وإصراراً لاختراق المستحيلات.
[ad_2]
Source link