[ad_1]
في تقرير صدر اليوم الجمعة، قالت المنظمة إن آثار الجائحة قد ألحقت أضراراً كبيرة بحالة العالم الصحية حيث تتزايد التهديدات التي تمثلها الأمراض غير المعدية وتغير المناخ بشكل كبير.
كما أظهر التقرير السنوي لإحصاءات الصحة العالمية أنه بين عامي 2020 و2022، أدى كوفيد-19 إلى فقدان ما يوازي 336.8 مليون سنة من العمر على مستوى العالم، وهذا يعادل فقدان 22 عاماً من العمر مقابل كل حالة وفاة إضافية.
هذا وقد تراجعت العديد من المؤشرات المتعلقة بالصحة بسب الجائحة، والتي ساهمت في انعدام المساواة في الحصول على رعاية صحية عالية الجودة والتحصينات الروتينية والحماية المالية. ونتيجة لذلك، انعكست اتجاهات التحسن فيما يتعلق بالملاريا والسل، وعولج عدد أقل من الناس من أمراض المناطق المدارية المهملة.
تهديد هائل للأمراض غير المعدية
على الرغم من التقدم الصحي العام منذ عام 2000، إلا أن الأمراض غير السارية (غير المعدية) تحصد الأرواح بشكل متفاقم حيث أصبحت تتسبب الآن في حوالي ثلاثة أرباع الوفيات العالمية كل عام.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن التقرير يرسل “رسالة صارخة بشأن تهديد الأمراض غير المعدية، التي تلحق خسائر فادحة ومتزايدة في الأرواح وسبل العيش والأنظمة الصحية والمجتمعات والاقتصادات”، ودعا إلى زيادة الاستثمارات في الصحة والنظم الصحية للعودة إلى المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعلى الرغم من أن التقرير يظهر انخفاض التعرض للعديد من المخاطر الصحية، بما فيها استخدام التبغ، وتناول الكحول، والعنف، والمياه غير المأمونة، وعدم توفر الصرف الصحي، وتقزم الأطفال، إلا أن هذا التقدم لم يكن كافياً، فيما لا يزال التعرض لبعض المخاطر مثل تلوث الهواء مرتفعاً.
ومن المثير للقلق أن انتشار السمنة آخذ في الارتفاع ولا تظهر أية مؤشرات على انعكاسه. علاوة على ذلك، تباطأ التقدم في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية مقارنة بمكاسب ما قبل عام 2015، ولم يتم إحراز تقدم يذكر في الحد من المصاعب المالية التي تسببها تكاليف الرعاية الصحية. وشددت منظمة الصحة العالمية على أن هذا يحد بشكل كبير من قدرة العالم على تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
وقالت الدكتورة سميرة أسماء، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البيانات والتحليلات: “إن جائحة كوفيد-19 هي تذكير مهم بأن التقدم ليس خطياً ولا مضمونا. للبقاء على المسار الصحيح نحو خطة التنمية المستدامة لعام 2030، يجب أن نتصرف بشكل حاسم وجماعي لإحداث تأثير قابل للقياس في جميع البلدان”.
[ad_2]
Source link