[ad_1]
وفي ظل ازدياد عدد القتلى وتصاعد الاحتياجات الإنسانية والنزوح، أطلقت الأمم المتحدة اليوم خطتين للاستجابة الإنسانية لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والمأوى والحماية وغير ذلك من المساعدات الضرورية للمتضررين من القتال الذي نشب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل.
وقال بيان صحفي مشترك صادر عن مفوضية شؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان قد عُدلت بسبب الزيادة الكبيرة في الاحتياجات نتيجة الأزمة الحالية.
وتتطلب الخطة الآن توفير 2.56 مليار دولار، بزيادة 800 مليون دولار عن الخطة الأصلية التي وضعت قبل اندلاع القتال لمساعدة 12.5 مليون شخص.
وتهدف الخطة المعدلة إلى مساعدة 18 مليون شخص حتى نهاية العام، لتصبح أكبر نداء إنساني للسودان.
الخطة الثانية هي خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين الخاصة بالسودان والتي تسعى إلى حشد 470.4 مليون دولار لدعم أكثر من مليون شخص من اللاجئين، والعائدين من لاجئي الدول الأخرى، والمجتمعات المضيفة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
مارتن غريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة قال، في البيان الصحفي، إن “هذا الصراع ضربة قاسية لشعب السودان الذي كان يقع بالفعل تحت وطأة وضع إنساني صعب”. وأكد استعداد وقوة عزم الوكالات الإنسانية على تقديم الإغاثة للمحتاجين إليها.
وأضاف أن توقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين – في جدة الأسبوع الماضي – كان خطوة أولى مرحبا بها لحماية المدنيين وضمان التوصيل الآمن للمساعدات. واستطرد قائلا “ولكننا الآن بحاجة إلى سخاء المجتمع الدولي لتوسيع نطاق استجابتنا والوصول إلى جميع المحتاجين للمساعدة”.
مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال، في البيان، “إن عددا لا يُحصى من الناس ما زالوا مرعوبين داخل السودان – بعد أكثر من شهر على بدء الأزمة – ومن فروا عبر الحدود الكثيرة للسودان يحتاجون إلى المساعدة إذ غالبا ما يجدون أنفسهم في أماكن يصعب الوصول إليها وتُستنفد فيها الموارد”.
وأكد أن عمال الإغاثة يعملون بجد للاستجابة لهذه الاحتياجات، ودعا جميع الدول والأفراد المقتدرين على توفير الموارد الضرورية كي تتمكن الوكالات الإنسانية من مساعدة الناس الذين فقدوا كل شيء.
وقد أدى القتال الدائر الآن في السودان إلى نزوح أكثر من 840 ألف شخص داخليا، وفرار أكثر من 220 ألف لاجئ سوداني ولاجئين من دول أخرى عبر الحدود.
وقد فر الكثيرون من السودانيين إلى تشاد ومصر، وعاد لاجئون من جنوب السودان – كانوا يقيمون في السودان – إلى بلدهم في ظل ظروف صعبة للغاية.
وبدون حل عاجل للصراع، سيُجبر الكثيرون على الفرار بحثا عن الأمان والمساعدات الأساسية.
[ad_2]
Source link