[ad_1]
مائة عام مضت على العلاقة السعودية مع واشنطن والغرب، وما زالت نفس الحجج تُستخدم من قبل واشنطن والمعسكر الغربي عندما يرون أن مصالحهم لا تتماشى مع مصالح المنطقة وكأن لسان الحال يقول لهم: «اللي تغلب به العب به».
اليوم واشنطن تعيد رسم سياستها في المنطقة تحت ضغط الحرب في أوكرانيا والتغييرات التي أفرزتها. والتأريخ يثبت دائماً أن واشنطن تسعى فقط للاستفادة من السعودية مقابل مصالح مؤقتة والتزامات تستطيع واشنطن التنصل منها وقت ما تشاء وعندما تستوفي مصلحتها. وقد أثبتت الأحداث وعبر التأريخ أن السعودية تحسن التعامل مع كافة الإدارات الأمريكية التي تقوم بخلط الأوراق وإثارة المشاكل التي تستغلها واشنطن لصالحها.
واشنطن ترغب في تحقيق ما يلي:
أولاً: إعادة خلط الأوراق في المنطقة؛ وذلك بإعادة التموضع والتراجع عن الخروج السريع الذي قامت به في السابق بافتراض أن الصراعات الإقليمية ستتضاعف، الأمر الذي صار عكس ما كان مخططاً له.
ثانياً: إعادة إسرائيل من بوابة المصالحة العربية التي تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل على حساب أمن المنطقة.
ثالثاً: محاصرة الصين والتضييق عليها في المنطقة؛ وذلك بعودة واشنطن من خلال اتفاقيات أمنية ونووية سلمية واقتصادية وصناعية.
رابعاً: تأمين هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي من خلال ارتباط البترول والسعودية بالدولار كعملة معيارية مرتبطة به وبالتقييم لسعره.
خامساً: إعادة إدارة صراعات المنطقة من خلال كسب السعودية حليفاً موثوقاً به، فقد ثبت لواشنطن أن ثبوت قدميها في الشرق الأوسط لا غنى لها فيه عن السعودية، التي تسعى كل القوى الراغبة في الدخول للمنطقة إلى حسن التعاون معها.
إن ما ترغب واشنطن تحقيقه باختصار دوام هيمنتها وسيطرتها واستمرار عملتها غير مرتبطة بالذهب أو غيره، مما يساعدها على شراء العالم مقابل أوراق مطبوعة.
[ad_2]
Source link