بدعوة مصرية لبحث التفاهمات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وصل إلى القاهرة اليوم (الخميس) رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، لبحث التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التي دخلت يومها الثالث.

وتسببت الضربات الإسرائيلية على غزة في مقتل نحو 25 شخصاً، بينهم قيادات بحركة الجهاد الإسلامي وذووهم، كما استهدفت مقار إقامة أعضاء حركة الجهاد، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخها على عدد من المناطق الإسرائيلية رداً على تلك الاعتداءات.

ووصل في وقت سابق إلى القاهرة ممثلون لحركة حماس للقاء عدد من المسؤولين المهتمين بالقضية الفلسطينية لدى الحكومة المصرية.

قال القيادي بحركة فتح المقيم بالقاهرة ياسر أبو سيدو لـ«عكاظ» إن دولة الاحتلال تواصل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وتريد إشعال الحرب والمواجهة، وهو ما يستدعي التحرك العاجل من القوى العربية الفاعلة، للدفاع بكل السبل عن القضية الفلسطينية العادلة، وتقديم دعم سياسي ولوجيستي حقيقي لهذا الشعب الذي يعاني من الاستهداف المتواصل من قوات الاحتلال، موضحا أن زيارة قيادات من حركة الجهاد وحماس إلى القاهرة، لعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين المصريين، خصوصاً بعد تولي حكومة نتنياهو المتشددة السلطة في إسرائيل.

وأشار إلى أن القاءات ستكرس لبحث التطورات السياسية بشكل عام، والأوضاع الميدانية والعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، وقضايا مختلفة مع القيادات المصرية، متوقعاً أن يواصل رئيس وزراء اسرائيل نفس السياسة التصعيدية إزاء الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى إدخال المنطقة في دوامة من العنف.

وحذر أبو سيد من خطورة ارتفاع وتيرة العمليات الاسرائيلية الموجهة ضد الأراضي الفلسطينية، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي، على الرغم من الجهود المبذولة للتهدئة، مبيناً أن الكيان الإسرائيلي ما زال مستمرا في أعماله العدوانية، في المقابل المقاومة الفلسطينية ما زالت قادرة على تقديم التضحيات، ويجب علينا ألا ننتظر أن تكون إسرائيل حمامة سلام ولن تكون.

ولفت إلى أن رجل الشارع الفلسطيني يراهن على حكمة القيادة الفلسطينية والتحرك العربي والدولى وعلى تحرك المقاومة ولن يسكت على حقه في الحصول على أرضه وعدم المساس بمقدساته مهما كان الثمن، مؤكداً أن دور مصر من الأزمة الحالية هو تخفيف الضغط على قطاع غزة والضفة الغربية وهو أمر جيد والمخابرات العامة المصرية على تواصل مع جميع الأطراف.