[ad_1]
حقيقة؛ المملكة ليست بحاجة للثناء أو التذكير باهتمامها بالفن وعمالقته ولفتاتها الكبيرة وغير المسبوقة تجاه ركائزه في الوطن العربي، فهي بالفعل اليوم تمثل محطة فريدة للفن وأهله وقاماته وحضناً كبيراً للموسيقى واحتفالاتها الكبرى، ولكن الذي يستحق الإشادة هو رعاية هيئة الترفيه للأصوات الفنية الصاعدة في المملكة العربية السعودية، فكم صوت برز خلال السنوات القليلة الماضية وكم فوجئنا بحناجر ذهبية تستحق التشجيع والدعم، فعلى سبيل المثال وفي ليلة روائع الموجي أمتعت مسامعنا (زينة عماد) وهي فنانة سعودية صاعدة بحنجرتها العذبة وخامة صوتية فريدة وأداء رائع أدهش الحضور وتراقصت القلوب على عذوبة أدائها وشدو حنجرتها وسحر أنغامها، ولن أبالغ حين أقول إن صوتها غطى على من قبلها ومن بعدها مع كامل الاحترام لقامات الفن وعلى رأسهم أبو سارة (عبادي الجوهر) لتتألق هذه الفتاة وتسافر بنا إلى عالم الفن الجميل بإحدى روائع الفنانة الراحلة فايزة أحمد وألحان نجم تلك الليلة البهيجة الراحل محمد الموجي ورائعته (يمه القمر عالباب).
كما تم اكتشاف كنوز سياحية فريدة على أرض هذا الوطن البديع بجماليات شواطئه وروائع أعماق بحاره وتباين تضاريسه، فإن هذه الأرض أيضاً تتفتق كل يوم عن كنوز فنية وخامات صوتية رائعة، وموسيقيين أكفاء وطاقات فنية تمثيلية مبدعة تنثر الفن هنا وهناك وتسقي عطش السنوات الماضية بسلسبيل جداولها العذبة، وبديع مواهبها الفذة التي اكتسحت الساحة العربية بثقة وإقدام.
الفن والموسيقى في المملكة ليس وليد سنوات قليلة، بل إن عراقة الفن في الوطن العربي (مختومة) بأسماء سعودية رائدة كان لها أثر عظيم في إثراء الساحة الموسيقية ألحاناً وموسيقاً وأداءً، وأرشفة هذه الأسماء تحتاج مجلداً وليس مجرد مقال عابر، فكل الشكر لمن أحيى تاريخ هذه القامات وكرم مشوارهم الأحياء منهم والأموات ومن منا لايتذكر ليلة صوت الأرض (طلال مداح) التي أحيتها هيئة الترفيه برعاية شخصية من معالي المستشار الوفي تركي آل الشيخ الذي يعيد اليوم تموضع الفن السعودي بزخمه ورونقه السابق ليقف اليوم في الصدارة -كما كان- وتصبح المملكة اليوم راعياً رسمياً لحركة الفن العربي والمحرك الأهم له.
[ad_2]
Source link