[ad_1]
لكن مارغريت هاريس رجحت أن تكون الأعداد الحقيقية للضحايا أعلى من ذلك بكثير.
متحدثة إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة، قالت السيدة هاريس إن 25 في المائة من الناس يموتون لأنهم لم يتلقوا علاجا لإيقاف نزيف الدم بعد إصابتهم.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن خدمات الرعاية الصحية آخذة في التدهور بسرعة في العاصمة الخرطوم، مبينة أن قلة قليلة من المستشفيات تعمل بكامل طاقتها، أما الغالبية العظمى منها- أي أكثر من 60 في المائة- لم تعد تعمل بالشكل المناسب.
وقالت السيدة مارغريت هاريس: “تسببت الهجمات على مرافق الرعاية الصحية- والبالغ عددها 28 هجوما- في مقتل ثمانية أشخاص من العاملين في المجال الطبي وجرح 18 آخرين. وتشمل الهجمات النهب، وعرقلة الوصول إلى الرعاية الصحية، والهجمات العنيفة باستخدام الأسلحة، واحتلال المرافق بالقوة”.
مقتل وجرح 7 أطفال على رأس كل ساعة
على صعيد ذي صلة، أفادت منظمة اليونيسف بمقتل 190 طفلا وجرح 1,700 آخرين منذ بدء القتال في الفترة بين 15 نيسان/أبريل (بدء القتال) وحتى 21 نيسان أبريل، مما يعني أن سبعة فتيان أو فتيات يقتلون أو يصابون على رأس كل ساعة.
وقال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر للصحفيين في جنيف اليوم الجمعة إن هذه الأرقام صادرة من بؤر النزاع الساخنة في الخرطوم ودارفور.
وأضاف أن هذه الأرقام ليست سوى تلك التي ترد إلى المرافق الصحية، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد مدى فداحة هذا العنف وتأثيره على الأطفال.
وقال إن أكثر من ثمانية ملايين طفل يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في خضم الدمار الهائل الذي طال الأنظمة الصحية وأنظمة المياه الخاصة.
ونبهت اليونيسف إلى أن الأماكن التي ينبغي أن يتمتع فيها الأطفال بالأمان مثل المنازل والمدارس والمستشفيات تتعرض باستمرار للهجوم.
واستنكرت الهجمات على العاملين في المجال الإنساني والمرافق الإنسانية وكذلك نهب المركبات والإمدادات، مشددة على أن مثل هذه الهجمات تقوض القدرة على تزويد الأطفال في جميع أنحاء البلاد بخدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي المنقذة للحياة.
هجمات مثيرة للصدمة
ومنذ نشوب القتال، أبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والشركاء في مجال الحماية الإنسانية عن مجموعة مثيرة للصدمة من المشكلات الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات العشوائية التي تسببت في وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وانتهاكات جنسية، فضلاً عن انتشار الجريمة ونهب البنى التحتية المدنية، كالأسواق والمستشفيات والمباني والمرافق الإنسانية والممتلكات الخاصة.
وأشارت المفوضية إلى أن أعدادا كبيرة من المدنيين أجبروا على الفرار من القتال، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا داخليا بسبب الصراع السابق في السودان، واللاجئون من دول أخرى الذين التمسوا الأمان في السودان.
وقالت مديرة الحماية الدولية بمفوضية اللاجئين إليزابيث تان إن المفوضية لا تزال قلقة بشكل خاص بشأن وضع النازحين الجدد في دارفور. ومضت قائلة:
“لقد سمعنا عن تقارير تفيد بإحراق مخيمات النازحين. يتم تهجير النازحين داخليا في دارفور مرة أخرى. إن قدرتنا على تقديم المساعدة في دارفور مقيدة بشدة. يمكننا تقديم بعض المساعدة في شرق السودان لأن هذا الجزء من البلاد لا يزال مستقرا نسبيا. أما في دارفور فالوضع مختلف وبالتالي من المرجح أن يتدهور الوضع الإنساني”.
[ad_2]
Source link