[ad_1]
ودفع الاهتمام بهذا العقار، الذي يُزعم أنه يطيل العمر، علماء وباحثين إلى العكوف على التحقق من تلك الإمكانات المزعومة. ودرس العلماء بوجه الخصوص ما تردد عن قدرة «ريبامايسين» على مكافحة الشيخوخة. ومع أن الدراسات التي أجروها على الفئران المخبرية خرجت بنتائج «مشجعة»؛ إلا أنه لم يتوافر بعد أي دليل على أن هذا الدواء مفيد للبشر، من حيث قدرته المزعومة على إطالة أمد الحياة. ومع تكرر المزاعم عن تلك القدرات، أضحى كثيرون يحصلون على هذا العقار في غير الغرض المدون على ورقة المعلومات المرفقة به. ويقول أطباء، إنهم لا يقرون تعاطي هذا الدواء خارج نطاق غرضه المحدد، الذي رخصت هيئة الغذاء والدواء استخدامه. فهو يتسبب في مضاعفات جانبية خطيرة. وذكر مؤلف عدد من كتب الصحة البديلة ديباك شوبرا (76 سنة)، أنه ظل يتعاطى هذا العقار بواقع 6 ملّيغرامات أسبوعياً منذ سنة ونصف السنة، في نطاق محاولة لإطالة عمره، معززة بمكملات غذائية، وممارسة اليوغا ساعتين يومياً. ومع أن ملايين الأشخاص يتابعون صفحات شوبرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا يزال صعباً جداً إثبات أن هذا الدواء أو أي دواء آخر يمكن أن يطيل العمر لدى الإنسان. وعلى رغم أن الأبحاث خلصت إلى نتائج واعدة في هذا المجال بالنسبة إلى عدد من العقاقير، لكنها لم تتوصل إلى دليل قاطع على تلك الفائدة. وكالعادة كلما ترددت معلومات عن تلك القدرات الاستثنائية لبعض الأدوية، ينكب الباحثون على التحقق من تلك الادعاءات، من دون الخروج بنتيجة صلبة. وهو عينُ ما حدث مع دواء «ميتفورمن». أما بالنسبة إلى عقار «ريبامايسين»، فقد أثار قدراً أكبر من الاهتمام، خصوصاً من جانب المستثمرين. فقد أعلنت شركة «كامبريان بيو»، أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة نوفارتيس الدوائية العملاقة، لتحديد مُركّب محدد يعتقد أنه يملك خاصية إطالة العمر، من دون التسبب في مضاعفات جانبية تذكر. والواقع أن الدراسات التي أجريت في شأن عقار «ريبامايسين» أكدت أنه يملك قدرة على إطالة عمر «الخميرة»، والديدان، والحشرات. كما أن تجارب على فئران مخبرية أجرتها جهات عدة، من بينها المعهد القومي الأمريكي للشيخوخة، أظهرت قدراً من إطالة العمر. ويعتبر عقار ريبامايسين من مجموعة عقاقير تعرف بمثبطات mTOR، وهي مادة تقوم بمنع بروتين يسمى mTOR من القيام بوظيفته، وهي التحكم في انقسام الخلايا. وهي خاصية تجعلها قادرة على منع نمو الخلايا السرطانية المنقسمة، وبالتالي منع نمو شعيرات دموية جديدة يحتاج إليها الورم السرطاني لتغذيته. ولذلك تستخدم بعض مثبطات mTOR ضمن أدوية معالجة السرطان. وتوصل علماء أبحاث الشيخوخة إلى أن إبطاء نمو الخلايا يمكن أن يساعد في منع الالتهابات المزمنة، وفي عملية تنظيف الجسم من الخلايا المتضررة. كما أنه يساعد في سلاسة عملية «البَلْعَمَة الذاتية»، التي تقوم خلالها الخلايا بهضم وإعادة تدوير الأجزاء التالفة. وبما أن هذه العملية (البلعمة) تتضاءل مع تقدم العمر، وهو ما يؤدي إلى تراكم الأجزاء التالفة داخل الجسم، فتواجه الخلايا صعوبة جمّة في إصلاح ذاتها، والعمل بكفاءة. ويقول الباحثون – بحسب «وول ستريت جورنال» – إن عملية تقليص الالتهابات المزمنة، وتنظيف الجسم من الخلايا التالفة يمكن أن يساعدا في منع أو تأخير الأمراض الناجمة عن الشيخوخة، كالسرطان مثلاً. وتشير ورقة المعلومات المرفقة بدواء ريبامايسين إلى تحذيرات من أن تناول هذا العقار يجعل متعاطيه عُرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وتشير أيضاً إلى أن الأطباء ذوي الخبرة في أمراض جهاز المناعة هم وحدهم الذين يمكنهم وصف هذا العقار لمرضاهم. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على المرضى الذين خضعوا لجراحات زرع الكلية، الذين يستخدمون «ريبامايسين» بجرعات عالية القوة، يتعرضون في الغالب لتأثيرات جانبية، تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول، والقرحات الفموية، وتضاؤل وظائف الكلية. لكن ذلك كله لم يقنع المتعلقين بالقدرات غير المقصودة للعقاقير، بل حتى بعض الأطباء الباحثين في مجالات الشيخوخة، الذين يقولون إن تناول ريبامايسين مرة واحدة في الأسبوع، وهي جرعة أقل كثيراً من تلك التي يتناولها مرضى زرع الكلى، الذين يتناولونه بشكل يومي، قد يقلص المضاعفات الثانوية، بل قد يؤدي الى تحسين أداء جهاز المناعة.
أمريكا تستعد لـ «توديع» كوفيد!
من المقرر أن تعلن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع القادم، إلغاء جميع الاشتراطات المتعلقة بإلزامية التطعيم ضد فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وسيشمل الإلغاء المتوقع أن يسري اعتباراً من 11 مايو الجاري، إلزامية تطعيم الموظفين الفيدراليين، والمسافرين القادمين جواً إلى الأراضي الأمريكية. وبذلك سينتهي الجهد الحكومي الجبار الهادف لتجاوز أسوأ أزمة صحية خلال 100 سنة. وتشير أرقام المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن معدلات تنويم مرضى كوفيد-19 في المستشفيات، والوفيات بهذا الفايروس هي حالياً تقارب أدنى مستوياتها منذ اندلاع نازلة كورونا قبل ثلاث سنوات. ويثبت أنه على رغم بقاء الفايروس، فهو لم يعد قادراً على إلحاق الضرر بسكان الولايات المتحدة، نتيجة لارتفاع معدلات التطعيم، ومستويات المناعة لدى الأفراد. ومع أن الفايروس لا يزال قادراً على إظهار متحورات جديدة، وتوقف الإبلاغ عن الإصابات الجديدة؛ فإن هذه السنة شهدت عدداً أقل من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة. وقال أطباء أمريكيون، إنه للمرة الأولى لم يعد هناك منومون في وحدات الإنعاش الفائق في مستشفياتهم نتيجة مضاعفات إصابتهم بكوفيد-19. وطبقاً للإحصاءات الرسمية، فإن أمريكا شهدت 1052 وفاة خلال الأسبوع المنتهي في 26 أبريل الماضي. غير أن توقف عدد كبير من الولايات الأمريكية عن الإعلان عن عدد الحالات الجديدة يجعل من الصعب التوصل إلى خلاصات يركن إليها في هذا الخصوص. وتشير المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها إلى أن الأسبوع المنتهي في 23 أبريل 2022 شهد أدنى عدد من الوفيات منذ اندلاع النازلة، وهو 1348 وفاة، أي بواقع 193 وفاة فقط يومياً. كما أن عدد الحالات التي يتقرر تنويمها شهد تحسناً ملموساً؛ إذ بلغ عددها الخميس الماضي 10,180 حالة، مقارنة بـ 42 ألف حالة تنويم خلال الشتاء الماضي، بل بـ 150 ألف حالة بعد ظهور متحورة أوميكرون في المشهد الأمريكي. والمتحورة الأكثر هيمنة على الإصابات الجديدة هي متحورة أوميكرون المسماة XBB.1.5، التي تبدو قادرة على التفشي السريع، لكنها غير قادرة على التسبب في التنويم، أو الوفاة. كما ظهرت في المشهد الصحي الأمريكي متحورة أخرى لأوميكرون، هي XBB.1.16، التي قالت المراكز الأمريكية، إنها غدت تستأثر بنحو 12% من الحالات الجديدة في الولايات المتحدة. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن هذه المتحورة تفشت في 27 بلداً. وتضيف، أنه على رغم قدرة هذه المتحورة على تفادي جهاز المناعة، فإنه لا توجد أدلة تؤكد قدرتها على تفاقم الحال الصحية للمصاب بها. ويجمع خبراء تحديد التسلسل الوراثي للفايروسات والمتحورات على أن الأزمة الصحية العالمية ستشهد ظهور مزيد من المتحورات خلال الفترة القادمة.
[ad_2]
Source link