[ad_1]
متحدثا من مدينة بورتسودان التي وصلها بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، قال غريفيثس، في مؤتمر صحفي على شبكة الإنترنت، إن زيارته إلى المنطقة تهدف إلى التأكد من تمكين المجتمع الإنساني والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من القيام بالعمل اللازم للاستجابة لاحتياجات الناس في السودان.
وقال إنه أجرى هذا الصباح مناقشات مثمرة مع ممثل الأمين العام الخاص في السودان، فولكر بيرتس ورؤساء الوكالات الإنسانية الرئيسية الموجودين في بورتسودان.
وأشار إلى أنه لمس- من خلال المناقشات التي أجراها في نيروبي وبورتسودان- رغبة قوية واستعدادا من الوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة، مذكرا بالظروف الصعبة للغاية التي يعمل فيها العاملون الإنسانيون في السودان.
وأضاف غريفيثس قائلا: “نعلم جميعا أنه يمكننا ويجب علينا فعل المزيد”.
خطة إنسانية ذات مسارين
وأوضح منسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن خطة الاستجابة الإنسانية ترتكز إلى أمرين: أولا، نشر الموظفين في مناطق الحاجة، مشيرا إلى أن دارفور هي المنطقة الأكثر احتياجا، إضافة إلى الخرطوم وأجزاء أخرى من جنوب وشمال السودان.
وأضاف: “لدينا خطة حول المكان الذي سننتشر فيه. لدينا خطة حول كيفية إيصال الإمدادات إلى هذه الأماكن. ونعرف كيف يمكننا القيام بذلك. وسنبدأ في فعل ذلك”.
أما الجانب الثاني من الخطة، وفقا للسيد غريفيثس، فهو التأكيد على ضرورة السماح بحركة العاملين في المجال الإنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين. وأضاف:
“بدأت العمل على ضرورة التأكد من أن لدينا التزامات علنية وصريحة من الجانبين المتحاربين لحماية المساعدة الإنسانية، والوفاء بالتزامات السماح للإمدادات والأشخاص بالحركة. وهذا ما يجب علينا القيام به. يقوم العاملون في المجال الإنساني بهذا في جميع أنحاء العالم. حتى في حالة عدم وجود وقف رسمي وطبيعي لإطلاق النار، سنظل بحاجة إلى اتفاقيات وترتيبات للسماح بحركة الموظفين والإمدادات. سنحتاج إلى اتفاقيات على أعلى مستوى وعلنية للغاية”.
وشدد على ضرورة الوفاء بهذه الالتزامات في الترتيبات المحلية التي يمكن الاعتماد عليها، معربا عن ثقته بأن المجتمع الإنساني مستعد للبقاء وتقديم المساعدة.
وفي سؤال بشأن “الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة” وأن المنظمة الدولية “لم تفعل ما يكفي” لمساعدة الناس في السودان وأنها قد “تخلت عنهم”، وما إذا كانت هناك “أخطاء قد ارتكبت”، قال السيد غريفيثس:
“لقد مررنا بسلسلة من الأزمات خلال العام ونصف العام الماضي. لن أذهب إلى أي من تلك الأزمات وأقول إن أخطاء لم ترتكب. مواكبة التطورات والفرص والاحتمالات صعبة للغاية في السودان على وجه الخصوص، في ظل الطبيعة المتسارعة لهذا الصراع. هذا بدون الإشارة إلى الضغوط الرهيبة التي تعرض لها مئات الآلاف من الأشخاص في السودان، ولكن أيضا العديد من زملائنا الذين تعين عليهم الانتقال إلى بر الأمان. نعم، يمكننا ويجب علينا إيصال المساعدات للمحتاجين، وممثلو الوكالات الذين التقيت بهم هنا هذا الصباح متفقون على ذلك. لكن للقيام بذلك، نحتاج إلى الوصول، نحتاج إلى جسر جوي، نحتاج إلى تأمين الإمدادات من النهب. لذلك فهي بيئة متقلبة”.
[ad_2]
Source link