[ad_1]
نائب رئيس البرلمان اللبناني يسعى وراء مخرج لـ«مأزق الرئاسة»
البطريركية المارونية: الراعي لا يدعم مرشحاً على حساب آخر
الأربعاء – 13 شوال 1444 هـ – 03 مايو 2023 مـ رقم العدد [
16227]
البطريرك الراعي مستقبلاً بو صعب أمس (البطريركية المارونية)
بيروت: كارولين عاكوم
تبرز بعض المبادرات الرئاسية الفردية في لبنان، وتستمر محاولات إيجاد خرق في جدار الأزمة. وبرز في هذا الإطار في الأيام الأخيرة الحراك الذي يقوم به نائب رئيس البرلمان، النائب إلياس بو صعب، وكان قد سبقه إلى الخطوة نفسها النائب غسان سكاف الذي أعلن يوم أمس عن تفاؤله بإمكانية نجاح المعارضة في الاتفاق على مرشح نهاية هذا الأسبوع.
وبعدما كان بو صعب التقى، الأسبوع الماضي، رئيس كتلة «حزب الله» النائب محمد رعد، زار أمس البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتقى النائبين ميشال معوض وفؤاد مخزومي من كتلة «تجدد» ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وقال بعد لقائه الراعي إن «الزيارة استكشافية»، مبدياً أسفه «لأن المسؤولين الذين يتعاطون في الملف الرئاسي غير مهتمين بعامل الوقت». ولفت إلى «أن الأمور لم تصل إلى مرحلة الأسماء؛ لأن الأفرقاء وانطلاقاً من مبادرة البطريرك لم يتوصلوا إلى اسم مشترك يطرح للرئاسة»، وأكد أن «الأمور يجب أن تبدأ بالحوار، وأزمتنا أكبر وأعمق من اسم رئيس، إنما هي عدم استعداد أي من الأفرقاء للتحاور مع الآخر».
وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر البطريركية المارونية أن الراعي لا يدعم مرشحاً للرئاسة على حساب آخر، وهو يعارض اللجوء إلى تعطيل نصاب جلسة الانتخاب، البدعة التي يلجأ إليها البعض، وفق تعبيرها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الراعي يعبّر عن موقفه في عظاته الأسبوعية، وبكركي لن تتوقف عن محاولاتها لإيجاد حل لهذه الأزمة»، مبدية استغرابها مما وصفته بتصلب مواقف السياسيين والمسؤولين وعدم قيامهم بدورهم لانتخاب رئيس. وتعتبر أن «هناك نوعاً من الاستهتار من قبل المسؤولين الذين ينتظرون المواقف الخارجية ويراهنون على رهانات واهية». من هنا تجدد المصادر التذكير بموقف الراعي الداعي إلى أهمية ممارسة الحياة الديمقراطية من البرلمان، المكان الطبيعي للحوار، حيث يفترض أن تبقى جلسات انتخاب الرئيس مفتوحة وليفز من يحصل على أكثرية الأصوات.
من جهتها، تقول مصادر «القوات» عن حراك بو صعب: «من الواضح أنه يحاول الخروج من الاستعصاء الرئاسي عبر مبادرة فردية استكشافية، إلا إذا تبين خلاف ذلك، (أي أنها غير فردية)، في ظل تمسك الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بموقفهما عبر دعم رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية». وتعتبر في المقابل، أن المعطيات السياسية المتوفرة حتى الآن لا تعكس أي مؤشرات بإمكانية تجاوز الاستعصاء القائم، وتختصر الواقع بالقول: «الأمور لا تزال على حالها إلا إذا ظهرت مستجدات مفاجئة».
لكن في المقابل، يتحدث النائب غسان سكاف عن إيجابية على خط المعارضة، ويذهب إلى القول بأنه قد يتم تبني مرشح لها نهاية هذا الأسبوع، وهو ما يتعامل معه بحذر أكثر من مصدر معارض سبق أن التقى سكاف.
وأشار سكاف، أمس، إلى أن «هناك فريقاً قرّر من هو مرشحه، وبالتالي يجب على الفريق الآخر تحديد مرشّحه»، وقال: «لذلك نقوم بمبادرة لا سيّما أنّنا نسمع أن البعض على استعداد لتعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية».
وأعلن سكاف، في حديث إذاعي، أنه بدأ منذ أسبوعين اتصالات مع الأفرقاء، مؤكداً أن «استمرار الانقسام في قوى المعارضة سيؤدّي إلى الاستفراد ببعض النواب ونقلهم من ضفة إلى أخرى». وتوقّع «التوصل إلى اسم مرشح المعارضة في نهاية الأسبوع الحالي، ليتم بعد ذلك إطلاع بكركي على نتيجة الاتصالات».
واعتبر أنّه باقتراح فريق المعارضة مرشحاً واحداً يمكن إنجاز الاستحقاق الرئاسي بتنافس ديمقراطي، كما أن مبادرته «ليست ضد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بل هي فقط للإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية». وأكد أن «الاستحقاق الرئاسي سياديّ يقع على عاتق مجلس النواب، ولا صلاحية لأي دولة بتسمية الرئيس المقبل».
أمّا عن حركة نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، فأكد أن «كل المبادرات مطلوبة اليوم من أي شخص، وليس هناك تنسيق ولا حتّى تنافس بين المبادرتين».
وفيما يبدي سكاف تفاؤله بإمكانية اتفاق المعارضة على مرشح، لا تعبر مصادر نيابية معارضة كما مصادر «القوات» عن التفاؤل نفسه. وتقول مصادر «القوات»: «سكاف يتحرك منذ فترة طويلة للوصول إلى قواسم مشتركة بين المعارضة»، ومع إقرار المصادر بالعوائق تجاه هذا الأمر تعبر عن أملها في النجاح بتذليلها، وتقول: «علينا الانتظار لنرى كيف يمكن أن تتطور الأمور».
ولا يزال «الثنائي الشيعي» يتمسك بفرنجية مرشحاً للرئاسة، بينما تنقسم المعارضة في مقاربة أزمة الرئاسة مع إعلان بعضها التراجع عن دعم النائب ميشال معوض؛ لاقتناعها بغياب أي فرصة له للفوز، على غرار الحزب «التقدمي الاشتراكي»، فيما يقف الجزء الآخر خلف ترشيحه لعدم قدرة المعارضة حتى الآن على التوافق على مرشح آخر، وهو ما سبق أن أقرّ به عدد من النواب المعارضين.
لبنان
لبنان أخبار
[ad_2]
Source link