علماء يطورون وحدة «تُفكك» الأفكار عبر الاستعانة بالذكاء الصناعي

علماء يطورون وحدة «تُفكك» الأفكار عبر الاستعانة بالذكاء الصناعي

[ad_1]

علماء يطورون وحدة «تُفكك» الأفكار عبر الاستعانة بالذكاء الصناعي


الثلاثاء – 12 شوال 1444 هـ – 02 مايو 2023 مـ


شعار روبوت المحادثة الشهير «تشات جي بي تي»… (أ.ف.ب)

واشنطن: «الشرق الأوسط»

طوّر علماء «وحدة فك ترميز» تتيح، من خلال تصوير الدماغ والذكاء الصناعي، ترجمة أفكار الشخص إلى لغة من دون التحدث، طبقاً لدراسة نُشرت نتائجها أمس (الاثنين)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويكمن الهدف الرئيسي من «وحدة فك ترميز اللغة» هذه في مساعدة المرضى الذين فقدوا القدرة على التكلّم، على توصيل أفكارهم عبر الكومبيوتر. ورغم استخدامه أغراضاً طبية، فإن هذا الجهاز الجديد يثير تساؤلات حول انتهاك «الخصوصية العقلية»، وفق معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر نيوروساينس».
ولدرء الانتقادات، أشار الباحثون إلى أن أداتهم لا تعمل إلا بعد تدريب الدماغ من خلال تمضية ساعات طويلة في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
وكانت واجهات سابقة بين الدماغ والآلة، وهي أجهزة تهدف إلى السماح للأشخاص ذوي الإعاقات الكبيرة باستعادة الاستقلال الذاتي، أثبتت جدواها. فقد أظهرت إحدى هذه الواجهات قدرة على ترجمة جمل من شخص مشلول وغير قادر على التحدث أو الكتابة على لوحة المفاتيح.
لكن هذه الأجهزة تتطلب تدخلاً جراحياً، مع زرع أقطاب كهربائية في الدماغ، والتركيز فقط على مناطق الدماغ التي تتحكم في الفم لتكوين الكلمات.
وقال عالم الأعصاب بجامعة أوستن في تكساس، ألكسندر هوث، المشارك في إعداد الدراسة، خلال مؤتمر صحافي: «يعمل نظامنا على مستوى الأفكار والدلالات والمعنى»، من خلال أسلوب غير جراحي.
وأثناء التجربة، أمضى 3 أشخاص 16 ساعة في جهاز تصوير طبي وظيفي (fMRI). وتتيح هذه التقنية تسجيل الاختلافات في تدفق الدم في الدماغ، وبالتالي الإبلاغ في الوقت الفعلي عن نشاط المناطق الدماغية أثناء مهام معينة (الكلام والحركة… وما إلى ذلك).
وقد أسمع الباحثون المشاركين في التجربة مدونات صوتية (بودكاست) سُردت خلالها قصص. وسمح ذلك للباحثين بتحديد طريقة تحفيز الكلمات والجمل ومعانيها مناطق مختلفة من الدماغ.
ثم أدخل القائمون على الدراسة تلك البيانات في شبكة عصبية لمعالجة اللغة الصناعية باستخدام برنامج الذكاء الصناعي «جي بي تي – 1» (GPT – 1)، سَلَفِ روبوت المحادثة الشهير «تشات جي بي تي».
ودُربت الشبكة على التنبؤ بطريقة تفاعل كل دماغ مع الكلام المسموع. ثم استمع كل شخص إلى قصة جديدة داخل جهاز الرنين المغناطيسي الوظيفي، لاختبار ما إذا كانت الشبكة قد خمّنت بشكل صحيح.
وفي النتيجة، ورغم إعادة الصياغة أو تغيير ترتيب الكلمات في كثير من الأحيان، تمكنت «وحدة فك التشفير» من «إعادة بناء معنى ما سمعه الشخص»، على ما أوضح جيري تانغ من جامعة أوستن، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة.
على سبيل المثال، عندما سمع أحد المستخدمين عبارة: «ليست لديّ رخصة قيادة بعد»، أجاب نموذج الشبكة: «هي لم تبدأ حتى تعلم القيادة بعد».
وذهبت التجربة إلى أبعد من ذلك؛ فحتى عندما تخيل المشاركون قصصهم الخاصة أو شاهدوا أفلاماً صامتة، كان جهاز فك التشفير قادراً على التقاط جوهر أفكارهم.
وتشير هذه النتائج إلى «أننا نفك تشفير شيء أعمق من اللغة ثم نحوله إلى لغة»، وفق ألكسندر هوث.
وعدّ ديفيد رودريغيز أرياس فيلهين، وهو أستاذ في أخلاقيات علم الأحياء بجامعة غرناطة الإسبانية، ولم يشارك في الدراسة، أن هذه النتائج تشكل تقدماً حقيقياً مقارنة بالواجهات السابقة بين الدماغ والآلة.
ولفت فيلهين إلى أن «هذه النتائج تقرّبنا من مستقبل ستكون فيه الآلات قادرة على قراءة العقول وتدوين الأفكار». لكنه حذّر بأن هذا الأمر قد يحدث خلافاً لإرادة الأشخاص، على سبيل المثال عندما يكونون نائمين، مما يعرّض حريتنا تالياً للخطر في المستقبل».
وتوقّع معدّو الدراسة هذه الأخطار عبر إثبات أن «وحدة فك التشفير» لا تعمل على دماغ شخص لم تُدرَّب عليه.
وتمكن المشاركون الثلاثة أيضاً من خداع الآلة بسهولة؛ فأثناء الاستماع إلى مدونة صوتية، كان عليهم العدّ إلى 7 وتخيل حيوانات وتسميتها أو سرد قصة أخرى في رؤوسهم… تكتيكات كثيرة «خربت» عمل «وحدة فك الترميز».
ومع ذلك، دعا معدو الدراسة إلى وضع قواعد تهدف إلى حماية الخصوصية.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply