[ad_1]
أما بالنسبة إلى الصين، فإن الصورة مختلفة تماماً. فقد خرجت الصين من تبعات وباء فايروس كورونا الجديد (2019 – 2023)، لتكتشف أنها تعاني انخفاضاً كبيراً في عدد المواليد. ولذلك سارعت الحكومة الصينية إلى إلغاء التعليمات السابقة التي ألزمت الصينيين على مدى عقود بالاكتفاء بطفل وحيد لكل أسرة. وأعلنت الحكومة تدابير لتحفيز الصينيين على إنجاب مزيد من الأطفال، تشمل إعفاءات ضريبية، وإجراءات أخرى. وفي فبراير 2023، أعلنت محافظة سيشوان، الواقعة جنوب غرب الصين، أنها قررت السماح بتسجيل الأطفال الذين ينجبهن نساء غير متزوجات. وهو إجراء تشير الأدلة إلى أن الصين قد تعمد إلى تعميمه في بقية محافظاتها لزيادة معدل الإنجاب. ويعني هذا التدبير أن الأم غير المتزوجة يحق لها الحصول على إجازة ولادة مدفوعة الأجر، والحصول على الإعانات المخصصة للأطفال. وهي مخصصات كانت تقتصر في السابق على الأمهات المتزوجات. ولعل أبرز التدابير الجديدة السماح للنساء غير المتزوجات بالحصول مجاناً على التخصيب لإنجاب «أطفال الأنابيب»، من خلال العيادات الإنجابية الخاصة. ولا تقتصر مشكلة الصين على انخفاض معدلات الإنجاب، بل تشمل أيضاً تزايد عدد المسنين بشكل ملموس. وفي مارس 2023، أعلن المستشارون السياسيون للحكومة، أنهم يوصون بأن يسمح للنساء غير المتزوجات بالحصول على خدمة التخصيب الاصطناعي. ويتوقع أن يؤدي هذا التوجه الصيني إلى ازدهار غير مسبوق في صناعة الصحة الإنجابية. وسيعني ذلك بالضرورة شدة الطلب على خدمات إنجاب أطفال الأنابيب، وحق استخدام الحيوانات المنوية المجمدة في العيادات الخاصة. كما يتوقع أن يؤدي الانتعاش المرتقب في هذا الشأن إلى الاستعانة بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الصحة الإنجابية. وتقول مؤسسات حكومية صينية، إن وراء انخفاض معدلات الإنجاب في البلاد قرار عدد كبير من الفتيات الصينيات تأجيل الزواج والإنجاب، تحت وطأة الكلفة المرتفعة لتعليم الأطفال، ومستلزمات تربيتهم.. وعمدت محافظات أخرى، منها شنغهاي، إلى السماح للأمهات بتسجيل أطفالهن المولودين خارج الزوجية. لكنها لا تزال ترفض السماح بخدمات أطفال الأنابيب لغير المتزوجات. ويقول خبراء أكاديميون ومختصون في المجالات الطبية، إن المستشفيات الحكومية والخاصة توفر في الصين نحو مليون فرصة لمعالجة العقم سنوياً، فيما يصل العدد إلى نحو 1.5 مليون فرصة في بقية أرجاء العالم. وتشترط السلطات ألا تزيد تكلفة إنجاب الطفل في عيادات الصحة الإنجابية على ما يراوح بين 3500 و4500 دولار؛ وهو ما يعادل نحو ربع التكلفة في المشافي والمصحات الأمريكية. وتقول الصين، إن لديها 539 عيادة إنجابية حكومية وخاصة. وأنها تهدف بحلول سنة 2025 إلى إقامة عيادة إنجابية لكل 2.3 مليون نسمة.
تكنولوجيا «مرسال الحمض الريبوزي» تستهدف السرطان
لم تعد تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA تقتصر على استخدامها ضد فايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض كوفيد-19. وكانت الولايات المتحدة عرفت هذه التكنولوجيا في أتون المعركة بين الإنسانية والفايروس. وتشير دراسة حديثة إلى أن العلماء توصلوا إلى جرعات خاصة تعمل بتكنولوجيا مرسال الحمض الريبوزي لاستهداف سرطان الجلد، الذي ينشب أظفاره مجدداً بعدما يتم علاجه بنجاح. وأشارت الدراسة إلى أنه بعد نحو سنتين من إعطاء لقاح ابتكرته شركتا موديرنا وميرك الأمريكيتان تحسنت فرص بقاء المرضى على قيد الحياة بنسبة 44%، وتفاديتكون أورام جديدة، قياساً بالمرضى الذين تلقوا رعاية عادية خلال الفترة المذكورة. ويتوقع أن تبدأ تجربة سريرية أكثر توسعاً في وقت لاحق من السنة الحالية لتأكيد صمود تلك النتائج. وسيكون هذا أول نجاح للقاح ضد السرطان. وهو هدف ظل ينتهي بالفشل كلما حاول العلماء طوال العقود الماضية. وبدلاً من أن يستهدف اللقاح الجديد تقليص الورم السرطاني، فإنه يستهدف منع عودة السرطان لمن تم علاجه منه. ويرجح علماء أن لقاح السرطان سيستهدف قريباً أنواعاً مختلفة من الأورام السرطانية. ويتوقع أن يكون الهدف القادم هو استخدام اللقاح الجديد ضد سرطان الرئة. ويقول العلماء إن اللقاح القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي يتطلب إجراء جراحة مسبقاً لاستئصال الورم، أو من خلال «خزعة»، يقوم الأطباء بأخذ عينة من الغشاء والدم لتحليل الخريطة الوراثية، ومعرفة البروتينات السرطانية التي لا توجد في الأنسجة السليمة. ويستهدف اللقاح 34 صنفاً من تلك البروتينات، بحيث يتعرف إليها نظام المناعة، ليقوم بنقل الخلايا السرطانية التي تنتج تلك الدهون من دون إلحاق أي ضرر بالخلايا السليمة.
[ad_2]
Source link