فيما ارتفع عدد قتلى الحرب في السودان إلى أكثر من 500، أفاد المتحدث باسم الهلال الأحمر السوداني أسامة أبو بكر أن جثامين الضحايا تمثل مشكلة كبرى، لافتا في تصريحات تلفزيونية، اليوم (الإثنين)، إلى أن هناك مئات الجثث وآلاف المصابين جراء الاشتباكات. وقال إن الهدنة السارية حالياً بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع ساعدت المسعفين على تقديم الدعم الطبي للمستشفيات، مضيفاً: نعمل على تحديد مسارات آمنة لوصول المساعدات الطبية. وأكد وجود عجز في قدرة المستشفيات على استيعاب أعداد المصابين، كاشفا الاستيلاء على سيارتين تابعتين لفرع الهلال الأحمر في الخرطوم. وشدد أبو بكر على أن الهلال الأحمر السوداني يدعم تجديد الهدنة بشكل مستمر لتسهيل عمل منظمات الإغاثة.

من جهته، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، (الأحد)، من أن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة الانهيار بعد أسبوعين من اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأضاف في بيان أنه سيتوجه إلى المنطقة لبحث الكيفية التي يمكن من خلالها تقديم إغاثة فورية لملايين الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب جراء الصراع في السودان. ولفت إلى أن عمليات النهب المكثفة للمكاتب والمستودعات التابعة للأمم المتحدة أدت إلى نفاد معظم إمداداتها في السودان، وقال إن المنظمة تبحث سبلاً عاجلة لجلب وتوزيع إمدادات إضافية.