[ad_1]
أربعة أشياء يجب أن يصححها «المدفعجية» للاستمرار في مقارعة سيتي على الصدارة
هل انتهى الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز… أم ما زال يملك آرسنال الفرصة لمقارعة مانشستر سيتي على مركز الصدارة؟
من الواضح للجميع أن آرسنال يعاني بشدة في النواحي الدفاعية في غياب ويليام صليبا، والدليل على ذلك أن شباك الفريق اهتزت بمتوسط 2.17 هدف في المباراة من دون قلب الدفاع الفرنسي، مقابل 0.93 في المباريات التي شارك فيها. ويمكن القول إن آرسنال قد افتقد خدمات تاكهيرو تومياسو بنفس القدر أيضاً، حيث يغيب المدافع الأيسر الياباني عن الملاعب منذ منتصف مارس (آذار)، كما هو الحال مع صليبا. كان من الممكن أن يلعب تومياسو في مركز قلب الدفاع، أو يقوم بمهام دفاعية محددة أخرى، أو يظل في مكانه ظهيراً أيسر على أن ينتقل بن وايت لقلب دفاع.
لكن بدون صليبا وتومياسو، اعتمد آرسنال بشكل أكثر من اللازم على روب هولدينغ، الذي يمتلك قدرات جيدة، لكن ليست لديه الجودة المطلوبة عند الاستحواذ على الكرة أو فقدانها. ومن الواضح أن جاكوب كيويور، الذي ضمه آرسنال في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة من سبيزيا، ليس مستعداً للمشاركة في التشكيلة الأساسية.
أرتيتا يدرك أن فرصة آرسنال باتت صعبة (رويترز)
وبناء على ذلك، يتعين على المدير الفني للمدفعجية، الإسباني ميكل أرتيتا، أن يجد طريقة ما لحل المشكلات الدفاعية لفريقه في شهر مايو (أيار) الحاسم، لقد عانى آرسنال كثيراً بسبب الأخطاء الساذجة التي يرتكبها اللاعبون، مثل تمريرة آرون رامسدال، الذي يقدم مستويات غير ثابتة على الإطلاق، لكارلوس ألكاراز لاعب ساوثهامبتون في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 3 – 3. كما لا يمتلك الفريق لاعب خط الوسط القوي القادر على إفساد هجمات المنافسين.
ومن الواضح أيضاً أن غياب صليبا قد أثَّر بشكل سلبي على توازن الفريق ككل. ومع ذلك، لم يكن يتعين على هذا الفريق أن يستقبل ثلاثة أهداف على ملعبه أمام ساوثهامبتون أو أن يتعثر أمام وستهام بعد تقدمه بهدفين دون رد (2 – 2)! وإذا تمكن أرتيتا من إعادة خط دفاعه إلى مستواه الطبيعي، فستكون هناك فرصة لعودة الفريق إلى المسار الصحيح.
باستثناء نجمي مانشستر سيتي المهاجم النرويجي العملاق إيرلينغ هالاند، وصانع الألعاب البلجيكي كيفين دي بروين، ليس هناك لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم أفضل من بوكايو ساكا، الذي قدم مستويات استثنائية في معظم فترات الموسم، ويتميز بأنه حاسم في المباريات الصعبة، ولديه القدرة على تقديم حلول غير تقليدية، ومساعدة زملائه على تقديم مستويات أفضل واللعب بحماس أكبر. لكن مستواه تراجع بعض الشيء في الآونة الأخيرة، ويتعين على آرسنال أن يجد طريقة ما لمساعدته على التألق فيما تبقى من مباريات الموسم حتى يظل الفريق في المنافسة.
لقد تحدث أرتيتا أكثر من مرة عن خطته لتحويل ساكا إلى آلة قادرة على التألق باستمرار وتقديم مستويات ثابتة خلال أكثر من 60 أو 70 مباراة. لم يمنح أرتيتا ساكا الراحة اللازمة، حيث جلس اللاعب الإنجليزي الدولي على مقاعد البدلاء مرة واحدة فقط هذا الموسم، عندما شعر بالمرض قبل مواجهة ليدز يونايتد هذا الشهر. ورغم أن هذا قد يؤتي ثماره على المدى الطويل، فإنه قد يؤثر على اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً.
ورغم كل ذلك، تألق ساكا في مباراة ساوثهامبتون الأسبوع الماضي، وصنع هدفاً لغابرييل مارتينيلي وأحرز هدف التعادل في الوقت القاتل، وكاد يقود آرسنال للعودة وتحقيق انتصار مثير آخر في اللحظات الأخيرة من المباراة، وهو ما يعني أن اللاعب لا يزال يمتلك الطاقة التي تساعده على التألق. لكنه كان يبدو مرهقاً في المباراتين اللتين تعادل فيهما آرسنال مع ليفربول ووستهام، وأهدر ركلة جزاء أمام وستهام. ورغم تألق ساكا في بداية مباراة مانشستر سيتي التي خسرها فريقه برباعية، فإنه اختفى في باقي المباراة وكان هناك شعور بأنه يفضل نقل الكرة بشكل سهل بدلاً من المغامرة ومحاولة المراوغة والاختراق والتقدم للأمام. وتراجع معدله التهديفي بعض الشيء بعد منتصف الموسم، لكن آرسنال في أشد الحاجة إلى تألقه من جديد في الوقت الحالي.
على جانب آخر، لعب لياندرو تروسارد 96 دقيقة (كلها بديلاً) في سلسلة المباريات الأربع، التي لم يحقق فيها آرسنال أي انتصار. لكن المهاجم البلجيكي الذي ترك بصمة كبيرة على أداء الفريق في أول شهرين له في ملعب الإمارات منذ قدومه من برايتون، يستحق المشاركة في عدد أكبر من الدقائق.
وفي الآونة الأخيرة وفي اللحظات الحاسمة من الموسم، فقد المهاجم البرازيلي غابرييل خيسوس الكثير من خطورته أمام المرمى، كما تراجع مستوى ساكا ومارتن أوديغارد بشكل ملحوظ، وهو ما أثر على نتائج آرسنال، ورغم ذلك من الصعب استبعاد أي منهم من التشكيلة الأساسية. لكن تروسارد، الذي يلعب بشكل جيد إلى جانب مارتينيلي ويمكنه اللعب في جميع المراكز الأمامية الستة باستثناء محور الارتكاز، يجب أن يحصل على المزيد من الفرص لزيادة الفعالية الهجومية للفريق.
وينطبق الأمر نفسه أيضاً على الإيطالي جورجينيو، الذي تعاقد معه آرسنال في الوقت نفسه الذي تعاقد فيه مع تروسارد، ويمتلك خبرة الفوز بالبطولات والألقاب التي يفتقر إليها آرسنال بشدة. لقد عانى الفريق بشدة من أجل السيطرة على خط الوسط في الأسابيع الأخيرة، وتراجع مستوى الغاني توماس بارتي، على وجه الخصوص، بشكل كبير.
لعب جورجينيو نصف ساعة أمام مانشستر سيتي و23 دقيقة أمام وستهام، لكنه لم يشارك في أي مباراة منذ الفوز المريح على ليدز يونايتد. ويبدو أن الوقت قد حان لمنح الفرصة لهذا اللاعب الذي يمتلك خبرات هائلة في هذا الوقت الصعب والحاسم من الموسم.
هل سيتعثر مانشستر سيتي في أي وقت قبل 28 مايو؟ يبدو من الصعب حدوث ذلك، لكن يتعين على آرسنال أن يقاتل حتى الرمق الأخير ولا يستسلم أبداً، لأنه من الممكن أن يحدث أي شيء. لقد وصل مانشستر سيتي إلى مستويات مذهلة ويبدو قادراً على سحق أي منافس، لكن لا يزال أمامه ثماني مباريات في الموسم، وهو عدد مرهق للغاية من المباريات، على عكس آرسنال الذي يتبقى له أربع مباريات فقط.
عندما فاز مانشستر سيتي على آرسنال على ملعب الإمارات في 15 فبراير (شباط)، اعتقد كثيرون أن المنافسة على اللقب قد انتهت آنذاك، لكن آرسنال حقق الفوز في سبع مباريات متتالية وتصدر جدول الترتيب. لكن المباريات التي سيلعبها آرسنال ستكون صعبة وقوية للغاية، فحتى مباراته أمام تشيلسي في ديربي لندن غداً الثلاثاء ستكون متكافئة، رغم أن التراجع الواضح في أداء ونتائج البلوز. وسيخوض آرسنال مباراة محفوفة بالمخاطر أمام نيوكاسل القوي؛ كما أن برايتون سيكون منافساً عنيداً للغاية لأنه سيدخل هذه المواجهة وهو يرغب في حصد مزيد من النقاط التي تساعده على احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وحتى مواجهة نوتنغهام فورست على ملعب «سيتي غراوند» في 20 مايو ستكون صعبة جداً، خاصة إذا كان الفريق بحاجة إلى نقاط المباراة من أجل ضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن إذا تمكن آرسنال من العودة إلى مستواه فسيكون قادراً على الفوز بكل هذه المباريات: أي تعثر من مانشستر سيتي يجعل الجولة الأخيرة هي الجولة الحاسمة. سيكون آرسنال هو الأوفر حظاً للفوز على ولفرهامبتون على ملعبه في الجولة الأخيرة، في حين سيخوض مانشستر سيتي مواجهة أكثر صعوبة أمام برنتفورد، الذي سبق أن فاز عليه في ملعب الاتحاد. ومن المؤكد أن رسالة أرتيتا للاعبيه ستكون القتال حتى الرمق الأخير، على أمل أي تعثر لمانشستر سيتي.
[ad_2]
Source link