[ad_1]
«يوم 13»… إبهار بصري يرتكز على ثيمة سينمائية مكررة
الفيلم ينافس على صدارة إيرادات شباك التذاكر في مصر
الجمعة – 8 شوال 1444 هـ – 28 أبريل 2023 مـ
القاهرة: رشا أحمد
رغم عمرها المديد الذي يقترب بحسب بعض التقديرات من 130 عاماً، فإن السينما المصرية لم تقترب من منطقة الرعب إلا في مرات قليلة وعلى استحياء شديد لأسباب عدة، منها حساسية تلك المنطقة التي تتطلب إبهاراً وحبكة وتقنيات عالية حتى لا يخرج العمل على نحو غير مقنع، بل ومثير للسخرية مع جمهور يصعب إرضاؤه. وهناك سبب آخر عزز من حالة عدم الحماس لهذه النوعية من الأفلام يتمثل في فشل العديد من التجارب السابقة التي تدخل ضمن هذا التصنيف في تحقيق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر كما هو الحال مع «الحارث» بطولة أحمد الفيشاوي وياسمين رئيس، و«خان تيولا» بطولة وفاء عامر وأحمد كمال، و«ريما» بطولة مايا نصري وفراس سعيد، و«عمار» بطولة شريف سلامة وإيمان العاصي. واللافت، أن بعض تلك النوعية من الأفلام أثارت الكثير من الانتقادات، من بينها أفلام «جدران» بطولة دُرة ونيكولا معوض، و«خط دم» بطولة نيللي كريم وظافر عابدين.
ويبدو أن صناع فيلم «يوم 13»، تأليف وإخراج وائل عبد الله، قد استوعبوا الدرس جيداً وحاولوا تقديم عمل يتفادى عيوب التجارب السابقة، لا سيما ضعف التقنيات وعدم ترابط الحبكة حتى يستطيع المنافسة بقوة، وتحقق لهم أهم ما أرادوا، حيث ينافس العمل حالياً بالفعل على صدارة شباك التذاكر في الموسم السينمائي الحالي بمصر.
يعزف الفيلم، الذي يروّج له صناعه باعتباره «أول فيلم روائي عربي يُعرض بالكامل بتقنية 3D»، على أشهر وأقدم «ثيمات» الرعب العالمية، وهي البيوت والأماكن المسكونة بأرواح شريرة غاضبة تسعى للانتقام من أي ساكن جديد أو على الأقل تسعى لتوصيل رسالة ما له، وغالباً ما تتعلق تلك الرسالة بحادثة قتل قديمة هرب فيها الجاني من القصاص وتطالب الأرواح بالعدالة. يحدث هذا من خلال «عز الدين»، جسّد شخصيته الفنان أحمد داود، الشاب المصري الذي يعود إلى بلده بعد غربة دامت 25 عاماً ليتسلم ميراثه عن والده والذي يتمثل في قصر مهيب فاخر. المشكلة أن ثمة شائعات قوية بأن القصر «مسكون»؛ مما يضع فرصة بيعه على المحك، فيقرر صاحب الميراث أنه يجب أن يقضي فترة داخل القصر بنفسه حتى يثبت للعالم تهافت تلك الشائعات، فيجد نفسه على موعد مع أحداث مخيفة وظواهر خارقة للعادة.
كان واضحاً أن صناع الفيلم اختاروا اللعب في المضمون عبر حبكة تقليدية ومكررة، لكنها محكمة ومجربة كثيراً من قبل عبر السينما العالمية فلم تفلت منهم خيوط الحدث ولم يتفرعوا كثيراً في الخطوط الدرامية الموازية على نحو يسبب الحيرة والتشتت للمتفرج. كما كان واضحاً كذلك أنهم وضعوا نصب أعينهم المستوى المتقدم الذي بلغته السينما الأميركية في هذا الإطار، فجاءت موسيقى هشام خرما التصويرية مشحونة بالتوتر والتشويق وكانت الإضاءة الخافتة عنصر تمهيد قوياً.
وفي هذا الإطار، أكد الناقد الفني محمد عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (يوم 13) صنع حالة جيدة للغاية، حيث استفاد صناعه من أحدث الوسائل التكنولوجية، لا سيما على صعيد المؤثرات السمعية والبصرية وأعمال الغرافيك وتمكنوا من تقديم عمل يحترم عقل المشاهد لأن الصعوبة هنا تتمثل في حقيقة بديهية يغفل عنها البعض أحياناً، وهي أنك عندما تقدم عملاً يدور في أجواء الرعب فأنت تنافس هوليوود صاحبة الباع الكبير في هذا المجال من حيث تراكم الخبرات وتقديم محتوى يراه المتفرج المصري والعربي في نفس توقيت تقديمه بالعالم».
وبحسب مؤرخين، فإن «تجارب أفلام الرعب جاءت متفاوتة المستوى في تاريخ السينما المصرية، فبينما يعد فيلم (الإنس والجن) إنتاج 1985، بطولة عادل إمام ويسرا هو ذروة تلك النوعية، وأشهرها، كانت أفلام مثل (سفير جهنم) إنتاج 1954، بطولة يوسف وهبي، و(موعد مع إبليس) بطولة محمود المليجي إنتاج 1955، و(المرأة التي غلبت الشيطان) إنتاج 1973 بطولة عادل أدهم، لا تركز على أجواء الرعب بمفهومها الحالي بقدر ما تركز على فكرة الصراع بين الشيطان والإنسان وتنتهي دائماً بانتصار الخير في النهاية».
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link